فلسطين المحتلة

مجلس الجامعة العربية يؤكد دعمه لخطة الرئيس الفلسطيني لتحقيق السلام

أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم الأربعاء تأييده ودعمه لخطة تحقيق السلام التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن في فبراير الماضى.
وأشار المجلس في قرار له صدر في ختام أعمال دورتة العادية 149 الى أهمية العمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة لرعاية عملية السلام.
ودعا في هذا الصدد الى عقد مؤتمر دولي لاعادة اطلاق عملية سلام ذات مصداقية ومحددة باطار زمني وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وحل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.
وشدد المجلس على تأييده ودعمه لقرارات الرئيس الفلسطيني وقرارات أطر منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة اعتراف الادارة الامريكية بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال والعمل مع دولة فلسطين على تحقيق الهدف من تلك القرارات على كافة الصعد مؤكدا أن القدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين.


كما أكد ضرورة التمسك بالسلام كخيار استراتيجي وحل الصراع العربي الاسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها ورفض أي صفقة أو مبادرة لحل الصراع لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط.
ودان مجلس الجامعة الاعتداءات المتكررة من المسؤولين والمستوطنين المتطرفين الاسرائيلين على حرمة المسجد الاقصى تحت دعم وحماية الحكومة الاسرائيلية مؤكدا أن أي مساس بالمسجد سيكون لها تبعات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
كما أكد المجلس على احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس مثمنا جهوده في مجال المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ودعا الفصائل والقوى الفلسطينية الى سرعة اتمام المصالحة وفق اتفاق القاهرة الموقع في مايو 2011 واليات وتنفيذ تفاهمات اتفاق القاهرة 2017 وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة واجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن لتحقيق الشراكة السياسية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأشاد في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لتحقيق المصالحة داعيا اياها بالاستمرار في ذلك.
وأكد المجلس دعمه وتأييده لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مشيرا الى أهمية العمل على حشد التأييد الدولي لهذا التوجه وتكليف المجموعة العربية في نيويورك بعمل ما يلزم بهذا الشأن.
وطالب بتبني ودعم حق دولة فلسطين بالانضمام الى المنظمات والمواثيق الدولية بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية وتجسيد استقلالها وسيادتها على ارضها المحتلة ودعم الجهود والمساعي الفلسطينية الهادفة الى مسائلة اسرائيل عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والاجراءات والتشريعات العنصرية التي تتخذها لشرعنة نظامها الاستعماري.


ودان المجلس بشدة الحملة الممنهجة التي تصعدها حكومة وبلدية الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومقدساتهم في مدينة القدس الشريف والقائمة على سياسات وخطط اسرائيلية غير قانونية ومفضوحة ضد حرية العبادة والأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس (عاصمة دولة فلسطين).
وأكد وزراء الخارجية العرب رفضهم وادانتهم لقرار الولايات المتحدة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها واعتباره قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي.
واعتبر الوزراء توجه الولايات المتحدة الامريكية لنقل سفارتها الى الى القدس الشريف واختيارها لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني في هذا العام 2018 موعدا لهذه الخطوة غير القانونية " حلقة جديدة في مسلسل انتهاك القانون الدولي وعدم احترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بمدينة القدس واستفزازا لمشاعر الأمة العربية وزيادة في توتير وتأجيج الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم".
ووافق الوزراء على الخطة الاعلامية الدولية للتصدي للقرار الأمريكي الاحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي داعيا وزرات الاعلام والهيئات المعنية بشؤون الاعلام في الدول العربية الأعضاء والمنظمات العربية المتخصصة الممارسة لمهام اعلامية والحاصلة على صفة مراقب في مجلس وزراء الاعلام العرب الى التعاون مع الأمانة العامة والمساهمة في تنفيذ الخطة الاعلامية الدولية.
وشدد مجلس الجامعة على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة "عاصمة دولة فلسطين" مجددا التأكيد على حق دولة فلسطين بالسيادة الكاملة على كافة الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوي ومياهها الاقليمية وحدودها مع دول الجوار.
ودعا العواصم العربية للتوأمة مع مدينة القدس ودعوة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للتوأمة مع المؤسسات المقدسية المماثلة دعما للقدس وتعزيزا لصمود اهلها.
وأشاد المجلس بمؤتمر الازهر العالمي لنصرة القدس الذي عقد في القاهرة في شهر يناير مؤكدا ضرورة العمل على تحقيق توصياته لحماية القدس الشريف والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة والأماكن المقدسة فيها ودعم صمود اهلها بكافة الأشكال وتبني أن يكون عام 2018 عاما للقدس الشريف.
وطالب وزراء الخارجية مجلس الأمن بتنفيذ جميع قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية مطالبا اسرائيل بالوقف الفوري والكامل لجميع أنشطة الاستيطان في الارض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكد مجلس الجامعة ضرورة تنفيذ قرار المجلس بشأن رفض ترشيح اسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020 لعدم انطباق مقومات الترشح بموجب ميثاق الامم المتحدة حيث انها قوة احتلال ذات سجل طويل من الانتهاكات الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي وحقوق الانسان.
كما أكد المجلس ضرورة تنفيذ قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بشأن مواجهة الاستهداف الاسرائيلي للقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي في القارة الافريقية وتنفيذ اعلان فلسطين الصادر عن قمة مالابو العربية – الافريقية 2016 وتعزيز العمل مع الاتحاد الافريقي لدعم قضية فلسطين وقراراتها في المحافل الدولية.
وشدد على ضرورة التصدي لأي محاولات التفافية على مكانة القضية الفلسطينية في القارة الافريقية والتي بنيت على القيم المشتركة المناهضة للاستعمار والاضطهاد والتميز العنصري محذرا من اقامة مؤتمرات اسرائيلية أفريقية وحثها على عدم المشاركة في أي منها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى