اكتشاف سبب بطء الإنترنت في مصر منذ مطلع العام 2018
كتب نائل الشافعي
فضيحة كبرى: لماذا تكتفي بالتجسس على المواطنين، إذا كان بإمكانك سرقتهم أيضاً؟
اكتشاف سبب بطء الإنترنت في مصر منذ مطلع العام 2018.
إدوارد سنودن ومعمل المواطن: الدولة المصرية، باستخدام أجهزة ساندڤاين للتحكم في الشبكات، تنشر ڤيروس "خرطوم الإعلانات Adhose" على كل الحواسب في مصر، الذي يقوم بالاضافة للتجسس، بتمرير كل الزيارات للمواقع غير المشفرة (أي التي لا تبدأ بـ https) عبر إعلانات (للتربح) وتزرع برنامج للسيطرة على الحواسب بغرض تعدين العملات المشفرة (للتربح) وعبر برنامج CPanel لتركيب البرامج. أي أن المواطن يشتري حاسوب ثم يدفع اشتراك شهري للإنترنت ويدفع كهرباء ويضيع وقته جالساً أمام الحاسب البطيء. وحين يشكو لشركة الإنترنت يسمع أعذاراً من قبيل "هناك كابل بحري مقطوع"، بينما الحقيقة أن شخصا نافذا قام بالسيطرة على كل حواسب مصر بغرض التربح. يقول التقرير أنه في بعض الأوقات رصدوا أن الفيروس يمرر 95% من مرور مصر على الإنترنت عبر بعض منصات الإعلانات وللتنقيب عن العملات المشفرة (مثل بتكوين) لفترات قصيرة.
نشر فيروس "خرطوم الإعلانات"، على كل حواسب مصر للتنقيب عن بتكوين، لا يتم، بهذا النطاق الواسع، إلا بأجهزة ساندفاين. أجهزة ساندفاين للسيطرة على الشبكات لا يستطيع تركيبها إلا الحكومات. قد يكون المسئولين عن نقطة اتصال مصر بالعالم، قد تآمروا بشكل جماعي، وفي هذه الحالة يجب محاكمتهم علناً. وإلا فالتصرف يتم بتعليمات عليا.
التقرير يرصد أيضاً، بالتفصيل والصور، أن تركيا تستخدم نفس الجهاز للتجسس على مواطنيها وعلى المستخدمين في سوريا الذين يعتمدون على "تورك تلكوم". وتبين الصور في التقرير أن الحكومة التركية تقوي شبكتها داخل محافظة إدلب السورية لمراقبة المستخدمين في إدلب وضواحي حلب، ولتعقب الأكراد.
ورصد التقرير أن الشركة الأمريكية "ساندفاين" المنتجة للأجهزة لديها مهندسين مقيمين في كل من القاهرة واسطنبول لتعليم الدولتين سبل التعدي على حقوق الإنسان.
ساندفاين: http://bit.ly/2Gd5GkM
https: http://bit.ly/2Dg3qGl