كتاب وآراء

مالالا الباكستانية … نظرة أخرى

أسعد أبو خليل*
أكاديمي وكاتب صحفي ناقد
أكاديمي وناقد لبناني يعيش في الولايات المتحدة

تحريّتُ بعض الشيء في الأيّام الماضية في قصة الباكستانيّة ملالا. القصّة انها استُهدفت من قبل طالبان بسبب نشاطاتها الداعمة لتعليم النساء ليست مثبتة. لكن مَن يحق له التشكيك في قصة تلقّفها–إن لم يكن قد ألّفها–الغرب وروّج لها بطريقة باتت تذكّر بالقصص الدعائيّة في زمن الحرب الباردة؟ لقد أطلق مجهول (عابر) النار على باص مدرسي وأصاب ثلاث بنات, بما فيهنّ ملالا, عندما كانت في سن الخامسة عشرة او اصغر. لكن القصّة أصبحت ان ملالا هي التي كانت مستهدفة. ثم تغيّرت القصّة إلى ان روت ان الرجل صعد إلى الباص وسأل عنها وأطلق الرصاص, لكنه أصاب ثلاث بنات, ولا واحدة. ثم القول إنه كان هناك إعلان مسؤوليّة: كان هناك رسالة بعد الحادثة من طالباني باكستاني ونفى ان يكون هناك انزعاج من حملاتها من أجل تدريس البنات وقال إنها ذمّت بهم. لكن السلطة القت القبض تحت ضغط غربي على عشرة ثم أطلقت سراحهم لغياب الأدلّة. لا أجزم بالقطع لكن هذه قصّة تحتاج إلى تحرّي وتحقيق استقصائي لكن مَن يتقصّى ويتحرّى في قصص وروايات تخدم أهداف السيطرة الغربيّة؟ امس قرأتُ ان ملالا قالت في حديث مع صحيفة غربيّة ان الغرب هو المثال المحتذى في الدول النامية. أي ان الذي يتلقّى حمم القنابل والصواريخ في الدول العربيّة والاسلاميّة يرى ان الذي يلقيها هو القدوة. تقرأ ذلك وتقول: يجب ان تكون هذه القصة عن استهداف ملالا حقيقيّة كي تسوّغ الأفلام والكتب والوثائقيّات عنها. يجب ان تكون القصّة حقيقيّة…وإلاّ.

*المقالات تعبر عن توجهات كتابها وليس بالضرورة عن الجريدة الصباحية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى