سوريا

بدء إجلاء المرضى والمصابين من الغوطة الشرقية المحاصرة بسوريا

غادر مرضى ومصابون من المدنيين في الغوطة الشرقية الذي تسيطر على أجزاء منها قوات المعارضة المسلحة في سوريا يوم الثلاثاء في أول عملية إجلاء طبية منذ أن بدأ الجيش السوري بحملته لاستعادتها.

وفي علامة أخرى على نجاح مهمة الحكومة لاستعادة كل الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب العاصمة قام الجيش أيضا بإجلاء مئات المقاتلين وأسرهم من حي القدم الدمشقي جنوبي دمشق.

وقال شاهد إن نساء يحملن أطفالا صغارا ورجالا يسيرون مستندين إلى عكازين ومسنا على مقعد متحرك انتظروا عند مدرسة قريبة مع عشرات خرجوا عبر معبر الوافدين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 150 مدنيا غادروا الغوطة الشرقية يوم الثلاثاء.

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي استعادت قواته السيطرة على معظم البلدات والمدن في غرب سوريا المكتظ بالسكان، باستعادة السيطرة على كل شبر من البلاد.

وعرضت دمشق وموسكو  إجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة الذين يوافقون على الانسحاب من المدينة لكن حتى الآن قالت جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية إنها تعتزم البقاء والقتال حتى النهاية.

وقال ياسر دلوان مدير المكتب السياسي الداخلي في جماعة جيش الإسلام، أحد فصائل المعارضة، إن الأشخاص الذين غادروا دوما هم أول دفعة من عدة دفعات من المرضى من المتوقع إجلاؤهم.

وأضاف أنهم ضمن قائمة تضم نحو ألف شخص قال مسؤولون في الأمم المتحدة إنهم في حاجة لعلاج طبي عاجل خارج المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن آخرين تبعوا المجموعة الأولى التي شملت نحو 35 شخصا. وسيتوجهون إلى ملجأ قريب على مشارف العاصمة.

وتتهم دمشق وموسكو مقاتلي المعارضة باستخدام المدنيين دروعا بشرية وهو ما ينفيه المقاتلون.

ورافق التلفزيون الرسمي بعض من جرى إجلاؤهم وبث مقابلات قالوا فيها إن مقاتلي المعارضة منعوهم من الرحيل.

وواصل الجيش هجومه يوم الثلاثاء وسيطر على بعض الأراضي الزراعية حول بلدة جسرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى