الكويتمنوعات

اقبال متزايد على شراء الكمأ في الكويت

قبيل انطلاق موسم الكمأة «الفقع» في نوفمبر من كل عام، يجتهد مئات الباعة لإيجاد مكان لهم في السوق المخصصة لهذا الفطر الشهير في العاصمة الكويتية، ألا أن ربعهم فقط ينجحون في تأمين موقع لعرض منتجاتهم فيها.

وبين بداية الموسم ونهايته في أبريل، يتدفق الكويتيون بكثافة على «سوق الفقع» في منطقة الري في شمال غرب العاصمة لشراء أنواعهم المفضلة من الكمأة الذي يرتبط بأكلات خليجية شعبية كثيرة.

 

أما البعض الآخر فيأتون وهم يدركون من أين سيشترون الكمأة، فيتوجهون فورا إلى بائعهم المفضل. ويرى الشاب الكويتي يوسف محمد الخالد أن الكمأ «الزبيدي» هو الأفضل، مشيرا إلى انه ينفق في كل موسم نحو ثلاثة آلاف دينار كويتي (حوالي عشرة آلاف دولار) على شراء هذا المنتج. ويقول إن الكويتيين يهتمون بالكمأة «لندرته وطعمه المختلف تماما»، مضيفا انه يتناول مع عائلته الأكلات التي تحتوي على الكمأة، وخصوصا «الكبسة»، مساء كل خميس. ودفع الإقبال الكبير على استهلاك الكمأة في السنوات الماضية بلدية الكويت إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع هذا الطلب المتزايد.تفتح السوق أبوابها عند التاسعة صباحا، وتزداد مع مرور ساعات النهار أعداد الزبائن وهم يسيرون بين المنصات والطاولات، يراقبون، ويتفحصون، ويعتمدون خصوصا على حاسة الشم لديهم للاختيار والشراء.

 

وقال نائب مدير محافظة العاصمة فيصل الجمعة إن بلدية الكويت «قرّرت في العام 2006 تخصيص سوق لبيع الكمأة بسبب تزايد الطلب عليه، بعدما كان يباع في أماكن متفرقة في البلاد وبطريقة فوضوية».

والهدف بحسب الجمعة، تنظيم بيع الكمأة وتقديم أنواع مختلفة تُستورد من دول عدة. تضم السوق 123 موقع عرض جرى اختيار أصحابها بالقرعة من بين 520 تقدموا بعروض لاستئجار أماكن. ولا تزيد مساحة موقع العرض الواحد عن تسعة أمتار مربعة، لكنها توفر رغم ذلك أنواعاً مختلفة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى