سوريا

آلاف السوريين يفرون مع دخول معركتي الغوطة وعفرين مراحل حاسمة

واصل آلاف المدنيين الفرار من مناطق محاصرة في سوريا يوم الجمعة مع دخول معركتين كبيرتين في الحرب المتعددة الأطراف مراحل حاسمة ووجود مئات الآلاف محصورين في طريق الهجومين.

وقال المرصد السوري: استمر تدفق السكان المنهكين سيرا على الأقدام لليوم الثاني مع تكثيف قوات الجيش السوري حملته للسيطرة على آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة قرب دمشق.

وعلى جبهة قتال أخرى، أفاد المرصد أن قوات تركية ومقاتلين متحالفين معها من المعارضة السورية قصفوا بكثافة مدينة عفرين الخاضعة للأكراد في الشمال مما أدى إلى مقتل 18 شخصا على الأقل وإجبار 2500 على الفرار.

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن عفرين، إنها تخوض معارك ضد القوات التركية والمقاتلين السوريين المتحالفين معها الذين يحاولون اقتحام المدينة من الشمال.

ولأول مرة منذ أن بدأ الجيش السوري هجومه على الغوطة، يفر السكان بالآلاف حاملين أطفالهم ومتعلقاتهم سيرا على الأقدام للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة إلى مواقع سيطرة الحكومة.

وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات لرجال ونساء وأطفال يسيرون على طريق مترب قرب حمورية يحمل أكثرهم حقائب للفرار من مناطق المعارضة. ولوح بعضهم للكاميرا وقالوا إن المعارضة منعتهم من الرحيل.

وقالت وكالات أنباء روسية إن نحو 3300 شخص خرجوا صباح اليوم الجمعة. وقال ضابط بالجيش في قرية حوش نصري، حيث تجمع مئات الأشخاص، لرويترز إن من المتوقع مغادرة المزيد يوم الجمعة.

وقال جاسم المحمود رئيس بلدية عدرا إن حوالي خمسة آلاف شخص يحتمون في البلدة ومن المتوقع أن يصل كثيرون آخرون يوم الجمعة.

وبدأ النزوح الجماعي يوم الخميس بفرار آلاف من الطرف الجنوبي بالغوطة. وقالت روسيا إن أكثر من 12 ألف شخص غادروا يوم الخميس.

وفي حملات لاستعادة مناطق أخرى سيطرت الحكومة السورية على أراض عن طريق توفير ممر آمن لمقاتلي ونشطاء المعارضة للتوجه إلى مناطق خاضعة للمعارضة على الحدود مع تركيا. وعرضت روسيا ممرا آمنا مماثلا لمقاتلي المعارضة للخروج من الغوطة الشرقية لكنهم رفضوا حتى الآن.

 

وقالت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن المفوضية تلقت تقارير ”مقلقة جدا“ من عفرين بشمال غرب سوريا عن سقوط قتلى ومصابين بين المدنيين بسبب ضربات جوية وقصف بري، بالإضافة لتقارير عن منع القوات الكردية للمدنيين من مغادرة مدينة عفرين.

وقال بروسك حسكة المتحدث باسم وحدات حماية الشعب في عفرين إن القوات التركية ومقاتلي المعارضة السورية المتحالفين معها يحاولون اقتحام عفرين من الشمال يوم الجمعة.

وتشن وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة التابعة لها معارك ضد تلك القوات.

وقال حسكة عبر الهاتف إنهم يقصفون المنطقة من أجل اقتحام عفرين مضيفا أن القصف أسفر عن مقتل 18 شخصا فيما يعتقد أن آخرين محاصرون تحت الأنقاض.

وقال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس إن تركيا تتوقع أن تطهر قواتها وحلفاؤها المقاتلون المدينة من المسلحين ”قريبا جدا“.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى