
قتل عدد من المدنيين جراء القصف التركي والغارات الجوية على عفرين أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، حسب تقارير.
كما استشهد 36 شخصا في الغوطة الشرقية بسبب قصف الفصائل المسلحة للمدنيين الذين يحاولون الفرار من المنطقة، سقط اغلبهم في بلدة زملكا داخل الغوطة اثنار محاولتهم الفرار من الغوطة يوم السبت حسب المرصد(البريطاني) السوري لحقوق الانسان.
وأفادت تقارير إعلامية كردية بمقتل وإصابة العشرات ليلة الجمعة، بينما تحدثت منظمة حقوقية مقرها المملكة المتحدة عن مقتل آخرين السبت.
وقالت مواطنة تدعى رانية السبت لبي بي سي إن قذائف أصابت سيارة مليئة بالركاب في حي "محمودية" في عفرين و"تناثرت جثث القتلى في كل مكان".
وتشير تقارير إلى أن القصف التركي قتل ما لا يقل عن 43 شخصا الجمعة، من بينهم سبعة أطفال.
كما أصابات الغارات الجوية المستشفى الوحيد في عفرين وسقط عدد من القتلى في الهجوم، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 16 شخصا قتلوا في المستشفى جراء الغارات .
ولم يتمكن المواطنون من الوصول إلى المستشفى لإجلاء الجثث بسبب كثافة القصف.
وقال مسؤول في منظمة الهلال الأحمر لوكالة أنباء فرانس برس إن المستشفى المستهدف هو الوحيد الذي يعمل في المنطقة.
وتتعرض مدينة عفرين وريفها ذات الأغلبية كردية، للقصف الجوي والبري من القوات التركية والميليشيات التابعة لها والعاملة في سوريا منذ اكثر نحو شهرين.
نزوح
من جهة ثانية واصلت عشرات الحافلات، في وقت متأخر مساء الجمعة، نقل الراغبين بالخروج من الغوطة الشرقية إلى ملاجئ مؤقتة خارجها، بحسب عاملين في الإغاثة.
وقال أحد عمال الإغاثة، الذي زار منطقة من بين أربع مناطق ينقل إليها سكان الغوطة، لبي بي بي سي، إنه شاهد أكثر من 60 حافلة تصل المكان.
وقد دعا الجيش السوري السكان إلى الخروج من باقي أجزاء الغوطة الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المسلحة.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن مركز المصالحة في سوريا الذي تديره وزارة الدفاع الروسية قوله إن أكثر من سبعة آلاف شخص غادروا منطقة الغوطة الشرقية صباح السبت.
وقال السفير السوري في الأمم المتحدة إن تقديرات أولئك الراغبين بالخروج من المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية قد تكون أكثر مما نُشر بمقدار الضعفين، منهم 40 ألفا يوم الخميس وحده. ولم يتسن التحقق من الرقم.
واستعادت قوات النظام الجمعة السيطرة على بلدة حمورية بعدما خسرتها لساعات إثر شن فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام هجوما مضادا عليها، وفق المرصد.
وتستمر وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في إرسال مندوبيها لتقييم حاجات الفارين في الملاجئ المؤقتة في دمشق.
وقالت متحدثة باسم يونيسيف إن خطة الاستجابة الحالية التي وضعتها تمكنها من التعامل مع 50 ألف شخص.
وتشير تقديرات إلى أن القوات الموالية للحكومة استعادت نحو 70 في المئة من المنطقة بعد ثلاثة أسابيع من تكثيف هجماتها ضد المسلحين هناك.
وتسود حالة من الصمت إزاء الجرائم التي ترتكبها القوات التركية في شمال سوريا بحجة محاربة الإرهاب والتي يقول النظام السوري إنها تستهدف احتلال المنطقة الشمالية واقتطاع جزء منها على غرار ما حصل في النصف الاول من القرن العشرين عندما سلخت تركيا لواء اسكندرون واحتلته وضمته إلى تركيا.