خمسة أشياء يجب أن تعرفها حول الانتخابات الرئاسية الروسية
مع أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الروسية تبدو محسومة، هناك خمسة أمور أساسية يجب أن أخذها في الاعتبار خلال متابعة هذه العملية التي بدأت بالفعل.
الإقبال أمر أساسي
لا يشك الكثيرون في فوز الرئيس الحالي فلاديمير بوتين بفترة رئاسية رابعة، لكن الإقبال الكبير على التصويت بات أمرا أساسيا بالنسبة للكرملين.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بوتين يحظى بتأييد 70 بالمئة من الناخبين.
ويسعى الكرملين بقوة لإضفاء الشرعية على العملية من خلال إبراز الإقبال الكبير على التصويت وخاصة بين الروس في الخارج.
وفي هذا الإطار تلقى الشعب الروسي فيضانا من الإعلانات الداعية للتصويت من بينها ملصقات على حقائب التسوق وعلى طرود الوجبات السريعة فضلا عن الإعلانات على وسائل النقل العام وفي دور السينما وآلات صرف النقود.
كما أفادت أنباء بتلقي الناخبين رسائل نصية واتجاه نشطاء لسياسة طرق الأبواب فضلا عن دفع الشركات الكبرى لموظفيها للتصويت.
"السيرك"
يرى العديد من المراقبين أن وجود سبعة مرشحين منافسين لبوتين يحد من المنافسة الحقيقية وأطلقوا عليهم "السيرك".
ويهدف الكرملين إلى إظهار صورة تنافس حيوية متنوعة تجذب الناخبين للمشاركة دون أي تهديد حقيقي لبوتين.
وتشمل قائمة المنافسين:
- الليبرالية كسينيا سوبتشاك التي تعارض ضم القرم إلى روسيا.
- مرشح الحزب الشيوعي بافيل غرودينين الذي تجنب توجيه انتقادات لبوتين رغم تعرضه لهجمات وسائل الإعلام بسبب أعماله التجارية ويشتهر بامتلاكه مزارع فراولة.
- السياسي المخضرم فلاديمير جيرينوفسكي اليميني الذي يراه كثيرون مصدرا للسخرية.
- السياسي المحافظ سيرجي بابورين.
- مكسيم سورايكين مرشح حزب "شيوعيو روسيا" الذي يحمل دكتوراه في التاريخ.
- رجل الأعمال بوريس تيتوف.
تذكروا القرم
تطرح الحملات الانتخابية لبوتين صورته كمنقذ وموحد لروسيا فضلا عن كونه حامي روسيا في مواجهة الغرب المعادي لها.
ويركز جزء أساسي من الحملة على ضم القرم بعد انتزاعها من أوكرانيا عام 2014 وهي الورقة التي استخدمها الكرملين لحشد الروس تحت راية القومية.
وكان قد تم تغيير تاريخ الانتخابات إلى 18 مارس/آذار ليوافق الذكرى الرابعة لضم القرم.
وقد اهتمت وسائل الإعلام الروسية بإبراز هذه الذكرى وتسليط الضوء على دور بوتين بينما يؤدي ذلك تلقائيا إلى تقزيم أدوار منافسيه.
من لن يشارك
مُنع زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني من خوض المنافسة على خلفية اتهامات بالفساد وصفها بأنها لها دوافع سياسية.
وكان تحقيقا حول الفساد أجراه العام الماضي وتناول رئيس الوزراء الموالي لبوتين ديميتري ميدفيديف قد شاهده الملايين على الانترنت وأدى لأول مظاهرة مناوئة للحكومة منذ سنوات. وقد تعرض نافالني لهجمات من الموالين للحكومة كادت تكلفه بصره فيما اتهمه بوتين بأنه ممول من الغرب لزعزعة استقرار روسيا.
وقد دعا نافالني لمقاطعة الانتخابات.
الشباب
ركز الكرملين هذه المرة على الناخبين الشباب الذين أشارت التقارير إلى أنه كان لهم حضور كبير في المظاهرات المناوئة للحكومة.
لذلك حضر بوتين قبل الانتخابات العديد من التجمعات مع الشباب متعهدا بتوفير العديد من فرص العمل وخاصة في مجال العلوم والصناعة.
كما استهدفت الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي الشباب وشارك فيها مشاهير ونجوم موسيقي، ولم يتضح مصدر هذه الحملات التي يعتقد الكثيرون أن الكرملين وحلفاءه وراءها.