عملية اخراج المسلحين من حرستا في الغوطة الشرقية

في اتفاق هو الأول من نوعه وبعد سنوات من الحصار المحكم ها هم مسلحو الغوطة الشرقية يخرجون منها بعد ان سلموا انفسهم للجيش السوري وحلفائه.
ويأتي التوصل الى هذا الاتفاق بموجب مفاوضات تمت بين الجماعات المسلحة ومركز المصالحة الروسي .
بدات عملية اخراج المسلحين وعوائلهم من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية برعاية الهلال الاحمر السوري، وكانت باصاتُ وسياراتُ اسعافٍ دخلت الى حرستا منذ الصباح لاخراج المسلحين على دفعتين،
العملية تمت من خلال معبر مشفى الشرطة حيث سيخرج الف وخمسمائة مسلح مع ستة الاف شخص من عوائلهم على دفعتين، وتضمن الاتفاق إعطاء ضمانات للأهالي، الذين يرغبون بالبقاء في المدينة من النظام والروس بعدم التعرض لأحد في المدينة، والحفاظ على مكون المدينة دون تهجير أو تغيير ديموغرافي. ومن بنود الاتفاق أيضا،تشكيل لجنة مشتركة من أهالي حرستا في الداخل والخارج لمتابعة أمور من بقي في المدينة والمعتقلين،
وحرر الجيش السوري ثلاثة عشر اسيرا من القوات السورية كانوا متواجدين لدى الجماعات الارهابية في حرستا مقابل تسليم خمسة ارهابيين اسروا سابقا. واحرقت الفصائل المسلحة مقراتها قبيل خروجها.
ولا تقتصر المفاوضات على حرستا، اذ أكد مصدر محلي في دوما، ان مفاوضات تجري حاليا بين وفد من المدينة مع الجانب الروسي بهدف التوصل الى اتفاق.
وفي كفر بطنا بالغوطة الشرقية، بثت مشاهد فيديو لمجموعة من مسلحي فيلق الرحمن وهم يسلمون انفسهم الى جنود الجيش السوري، بعد حصارهم في أحد الكتل السكنية في البلدة.
وكان نحو ثلاثين مسلحا سلموا انفسهم عبر ممر الموارد المائية بحرستا للجيش السوري.
مركز المصالحة الروسي في حميم اعلن ان نحو تسعين الف شخص غادروا الغوطة الشرقية منذ فتح الممرات الانسانية خلال اسبوع واحد.
ووفقا للمركز ذاته فقد تمكن خمسة الاف ومائة وثمانية وسبعين شخصا من مغادرة الغوطة عبر ممر الوافدين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.
ومع تقدمها في الغوطة، تمكنت قوات النظام من تقطيع اوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالاً تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن بالاضافة الى حرستا.