انتقد زعيم كردي سوري بارز الخميس روسيا لاعطائها "الضوء الاخضر" لتركيا لشن عملية عسكرية في منطقة عفرين السورية، وقال ان هذا ما كان يمكن ان يحدث بدون موافقة موسكو.
وبعد عقده مؤتمرا صحافيا في ستوكهولم قال صالح مسلم الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديموقراطي، الذي يُعتبر الحركة الكردية السورية السياسية الاساسية، ان تركيا ما كان يمكن ان تنجح في عمليتها بدون دعم روسي.
وقال مسلم (67 عاما) لفرانس برس "الروس خيبوا املنا لان هناك بعض الواجبات التي ترتبت عليهم عند مجيئهم الى سوريا…لقد وعدوا بانهم سيقومون بحماية الاراضي السورية".
واضاف "روسيا لم تقم بشيء (حول التوغل التركي) اعطوا الضوء الاخضر لتركيا، والكل متأكد انه لو لم تحصل تركيا على الضوء الاخضر من روسيا ما كانت لتقوم بذلك".
وعندما سئل حول ما اذا كانت واشنطن لم تهتم لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، اجاب مسلم "اذا كان شريكك (ضد تنظيم الدولة الاسلامية) يُطعَن في الظهر، عندها يجب ان تفعل شيئا ما".
وقال مسلم "هذا يعني ان الحرب مستمرة وعفرين لم تنته بعد".
وتأتي زيارة مسلم الى ستوكهولم في تحد لمذكرة تركية صادرة بالقبض عليه وبعد شهر على توقيفه في براغ ثم اطلاق سراحه لاحقا ووقف الادعاء العام التشيكي اجراءات تسليمه.
ومسلم مطلوب في تركيا بسبب تفجير وقع في انقرة في شباط/فبراير عام 2016 اودى بحياة 29 شخصا وتلقي تركيا بمسؤوليته على المقاتلين الأكراد.
وتم توجيه الاتهام اليه في هذه القضية وهو يواجه عقوبة قد تصل الى السجن ثلاثين عاما في حال ادانته، لكن مسلم ينفي بشدة هذه الاتهامات ويقول ان تركيا تحاول "اسكاته".
بدأت أنقرة بعمليتها العسكرية في كانون الثاني/يناير ضد وحدات حماية الشعب، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الذي تقول انه متحالف مع حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا عسكريا ضد تركيا منذ عام 1984.
وتعتبر تركيا اضافة الى دول غربية حليفة لها، حزب العمال الكردستاني ارهابيا.
لكن وحدات حماية الشعب كانت تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وهذا التعاون اثار استياء تركيا.
وادت العملية العسكرية في عفرين الى نزوح نحو 250 الف مدني ومقتل العشرات اضافة الى مقتل 1500 مقاتل كردي، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقتل ثلاثة جنود اتراك الخميس خلال ازالتهم الغاما في المنطقة.