فلسطين المحتلة

الكونغرس الامريكي يصادق على تخفيض المعونات للفلسطينيين

يصادق الكونجرس على خفض المعونات المقدمة للفلسطينيين. ويعتقد مراقبون ان المزيد من الضغط على الفلسطينيين هو لدفعهم لقبول ما تسمى ب"صفقة القرن".

ومن المنتظر أن يقر الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع تشريعا يخفض المعونة الأمريكية السنوية للسلطة الفلسطينية والبالغة 300 مليون دولار خفضا كبيرا ما لم تتخذ خطوات لوقف ما وصفه المشرعون بأنه مدفوعات يعتبرونها مكافأة على الجرائم العنيفة.

 

يجيء ذلك في إطار مشروع قانون رئيسي للإنفاق كشف عنه النقاب يوم الأربعاء.

ويطلق على التشريع اسم (قانون تيلور فورس) نسبة إلى عسكري أمريكي كان عمره 29 عاما حين طعنه فلسطيني أثناء زيارته إسرائيل عام 2016.

ويهدف القانون لمنع الفلسطينيين من تقديم أموال لأسر المقاتلين الذين لقوا حتفهم أو سجنتهم السلطات الإسرائيلية. ويمكن أن تصل تلك المدفوعات إلى 3500 دولار شهريا.

وقتلت الشرطة الإسرائيلية الفلسطيني الذي هاجم فورس، وتتلقى أسرته مبلغا شهريا.

وتوصل زعماء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين لاتفاق يوم الأربعاء بشأن قانون الإنفاق الشامل الذي يأملون في تمريره بحلول مساء الجمعة.

ويقيم والدا فورس في ساوث كارولاينا وهي الولاية التي يعيش فيها السناتور الجمهوري لينزي جراهام الذي اقترح التشريع.

وقال جراهام في بيان يوم الأربعاء ”إقرار قانون تيلور فورس سيعطينا أداة مطلوبة بشدة للتأثير على الفلسطينيين للرجوع عن هذه السياسة المنكرة“.

ومشروع القانون مطروح منذ فترة أمام الكونجرس. ورغم تأييد معظم المشرعين القوي لإسرائيل بصفة عامة، فقد ظل عالقا بسبب قلق بعض الأعضاء من أن يؤدي أي خفض شديد في المعونات لزيادة الاضطرابات وقلقلة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.

ويرى المسؤولون الفلسطينيون أن المدفوعات ضرورية لدعم أقارب من سجنتهم إسرائيل لقتالهم الاحتلال أو الذين لفظوا أنفاسهم في أحداث متصلة بالقضية الفلسطينية.

ويقول الكاتب نائل الشافعي ان اصحاب الصفقة الموعودة يعانون من "عذاب انتظار مكالمة" من رئيس السلطة محمود عباس بالتخلي عن القدس الشرقية كعاصمة لفلسطين. 
ويقول ان "ترمب وكوشتر و… وابن زايد وتميم وخلفهم نتنياهو والسيسي، كلهم متحلقين حول الهاتف، في البيت الأبيض، بانتظار مكالمة من محمود عباس بموافقته على صفقة القرن." معتبرا ان الجميع كلهم خائفون لأنهم سيسقطون عن كراسيهم لو لم تأت المكالمة." على حد قوله.

وقال الشافعي ان الموقف يحتاج رسام كاريكاتير مستقل. إذا كنا ننقرض، فليس أقل من تسجيل هذه اللحظة الفارقة على طريق الانقراض. لعلها توقظ أحفادنا بعد مائة أو مائتي سنة، كما حدث في كرتون تقاسم الصين عبر "المعاهدات غير المتكافئة" سنة 1898. أوصلوا المنشور لمن تتوسمون فيه من الرسامين القدرة والاستقلال والشجاعة.

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى