ترامب يقدم اليمين الامريكي على العسكريين في إدارته
حافظ الميرازي*
الرئيس الأمريكي يبدأ في التخلي عن العسكريين من مستشاريه ووزرائه ليحل محلهم كهنة اليمين الصهيوني الأمريكي:
عين أمس بدلا من الجنرال ماكماستر مستشاره للأمن القومي، الدبلوماسي اليميني المتأدلج: جون بولتون السفير الأسبق لبوش الابن في الأمم المتحدة، الذي يعتبر أن حدود اسرائيل للتفاوض ليست ٤ يونيو ٦٧ القائمة على هدنة ٤٩ بل حدود هدنة حرب اكتوبر ٧٣ من السويس إلى العمق السوري.
ويستعد للتخلص من رئيس هيئة موظفيه ( بمثابة رئيس الوزراء) الجنرال جون كيلي لمرشح جديد..
والأهم توقع رحيل الجنرال جمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي ليحل محله مدني ( او على الاقل شخص تقاعد منذ اكثر من سبع سنوات من الخدمة العسكرية) . لماذا؟
الجنرال ماتيس كان ينسق دوما مع تليرسون قبل إقالته من وزارة الخارجية، وكلاهما ضد الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران..
وترمب يعد فريقه الصهيوني الذي يلبي رغبة نتنياهو وحلفائه … الراغبين في حرب مع ايران، وانسحاب ترمب أولا من الاتفاق وقت تجديده في مايو الماضي.
هذه هي صفقة القرن الحقيقية الممكنة بين اسرائيل واليمين الأمريكي وحكام … ومناطق نفوذه الجدد..
وعلى المقيمين خارجه مراعاة فروق العملة!
المقالات والتقديرات تعبر عن أصحابها وليس بالضرورة الصباحية