أبلغت المخابرات التركية الفصائل السورية المعارضة في عفرين نهاية عملية غصن الزيتون وتوقف الهجوم على تل رفعت، وقالت مصادر في فصيل أحرارالشرقية في اتصال مع موقع العهد أن "الأتراك جمعوا الفصائل في مراكز القبض للحصول على المعاشات وأبلغوهم نهاية عملية غصن الزيتون وتوقف الهجوم على مدينة تل رفعت، وفور تبلغهم الخبر تنادى العديد من الفصائل للتمرد على قرار الأتراك وطالبوا بتشكيل عملية غضب الزيتون".
وحصل "موقع العهد الأخباري" على تسجيلات صوتية عديدة تشير الى توتر العلاقات بين الأتراك والفصائل السورية المسلحة التي قاتلت في عفرين وفي اتصال داخلي نشرته مواقع اعلامية طالب قائد فصيل مسلح بـ"خطف جنود اتراك للضغط على حكومتهم"، وفي تسجيل صوتي ثانٍ قال قائد احد الفصائل: "أول البارحة كنت مع قائد الجيش التركي في عفرين ووجهت له سؤالا حول تل رفعت، فقال صبرا، واليوم يبلغونا بنهاية العمل باتجاه تل رفعت، بينما قال قائد آخر أن عليهم إخلاء كل مراكزهم ونقاط رباطهم في عفرين وكل المناطق والتوجه نحو تل رفعت بدل التواجد بهذه الحالة المزرية بالمخيمات".
تسجيلات صوتية للمسلحين السوريين في عفرين
وفي التسجيلات الصوتية والتي هي عبارة عن في اتصالات بين المسلحين تنادى هؤلاء للإنسحاب من عملية "غصن الزيتون"، و"العمل على تحرير القرى العربية الباقية في محيط عفرين وأولها تل رفعت"، وأعلنت "كتائب فرسان حمزة" أنها "أخلت قطاعها في عفرين وتوجهت نحو تل رفعت"، كما انسحب مجموعة سورية مسلحة من جربل تاركة الجيش التركي يرصد لوحده المنطقة و"انسحبت مجموعة مسلحة أخرى مؤلفة من ثلاثين عنصرا من نقاط رباطها في قرية الشيخ روز واتجهت نحو المخيمات".
وفي اتصالاتها الداخلية أعلنت عدة فصائل "انسحابها من نقاط الرباط في عفرين وقراها" وهي ما يلي:
1- مسلحو كفرنايا
2- عناصر انشقت عن الجبهة الشامية وأعلنت إنضمامها للتمرد
3- فصيل السلطان حمزة
4- جماعة أحمد الشيخ من تل رفعت
5- فصيل جربل
6- مجموعات كانت ترابط في الشيخ روز
7- لواء السلطان عثمان
8- لواء صقور الشمال
وقد أصدر "المجلس العسكري" لمدينة عندان في الريف الشمالي بيانا وضع فيه كل إمكانياته "تحت تصرف الفصائل للتحرك باتجاه تل رفعت والقرى العربية المحيطة بها".
المصادر قالت ان "تركيا تنوي التوجه بالفصائل السورية المسلحة التي استخدمتها في عملية غصن الزيتون الى إدلب لقتال هيئة تحرير الشام – النصرة" واستشهدت المصادر بـ"إعلان وزير الخاريجة التركي أحمد جاويش أوغلو في أخر اجتماع ثلاثي جمعه مع نظيريه الإيراني والروسي أن تركيا سوف تحارب جبهة النصرة إلى جانب روسيا".
وانتشرت في معبر باب الهوى لافتات نددت بموقف "غصن الزيتون" من تل رفعت ونقلت مراصد تابعة للمسلحين تصريحا للمسؤول الإعلامي في تل رفعت قال فيه:"بعد انتهاء عمليات غصن الزيتون بتحرير مدينة عفرين شمال حلب كان هناك غموض من الجانب التركي عن الوجهة القادمة للمعركة، فإنّ أكثر من ٣٥٠ ألف نسمة متواجدون في المخيمات، وينتظرون العودة لقراهم البالغ عددها ٥٢ قرية عربية احتلها تنظيم (pkk) مع جيش الثوار بغطاء جوي روسي بتاريخ ١٥ – ٢ -٢٠١٦ حيث كانت الآمال متعلقة بـ"عملية غصن الزيتون"، ولكن بعد التصريحات التي أفادت بأنّ العمل القادم سيكون بإتجاه مدينة "منبج" بدأ ناشطو القرى المحتلة بحملة أطلقوا عليها "غضب الزيتون" للتذكير بهذه القرى ومطالبة الحكومة التركية والجيش الحر بتحرير هذه المناطق، تخفيفاً لمعاناة الأهالي في المخيمات المنتشرة على الحدود السورية التركية ضمن عشرات المخيمات العشوائية والنظامية التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الإنسانية والإغاثية بالإضافة لنقص كبير في الدعم الإنساني والإغاثي".
في السياق المصادر تم العثور على مقبرة جماعية تحوي جثث معركة عين دقنة ضد مسلحي "حزب الاتحاد ـ وذلك" في قرية كمروك بالقرب من سد ميدانكي وقد جرت المعركة قبل سنتين وقتل فيها نحو 50 مسلحا جلهم من محافطة حمص.