مصر

اجواء احتفالية ومشاركة خجولة في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية المصرية

انتهى التصويت في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية في مصر التي تجري على مدار ثلاثة أيام وتبدو نتيجتها شبه محسومة للرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي.

وعلى غرار اليوم الاول، أغلقت مراكز الاقتراع عند الساعة 09,00 مساء (19,00 ت غ)، ولم تشهد بحسب مراسلي فرانس برس ومشاهد بثها التلفزيون، سوى اقبال عدد قليل من الناخبين طوال اليوم.

ورصدت مراسلة فرانس برس في اربع لجان انتخابية متجاورة في الجيزة اقبالا ضعيفا إذ تواجد أمام كل لجنة ناخب او اثنان.

إلا أنه في شارع البحر الأعظم في الجيزة وأمام احد مراكز الاقتراع، كان الجو احتفاليا بوجود اشخاص تنكروا في دمى ترقص مع الصغار وسيدات يرتدين العباءات ويصفقن وشابين يقدمان عروضا بهلوانية كما في السيرك.

وعلى الجانب الأخر من الطريق الذي تقع فيه اللجنة الانتخابية وقف شخص يحمل حقيبة بلاستيكية يوزّع منها وجبات فيها ارز ولحم على الناس خارج مركز الاقتراع.

وينافس السيسي الذي انتخب في 2014، مرشح واحد هو سياسي مغمور يدعى موسى مصطفى موسى ومؤيد للنظام الحالي.

وفي غياب منافسة فعلية، تشكل نسبة المشاركة التحدي الوحيد للسلطات الا انها لم تنشر الثلاثاء أي بيانات رسمية حول الموضوع.

وعقدت الهيئة الوطنية للانتخابات مؤتمرا بعد ظهر اليوم الثاني وقال المتحدث باسمها محمود الشريف إن "مهمة الهيئة هي اعلان النتائج النهاية بعد نهاية التصويت لأن النسب الأولية يمكن ان تتغير بين الحين والآخر وبين اللحظة والاخرى".

وأوضح الشريف أيضا أنه تم الغاء "ساعة الراحة" بين الثالثة والرابعة عصرا، بعد تلقي شكاوى من عدد من الموظفين بأن هذه الساعة تتزامن مع خروجهم من أشغالهم ورغبتهم في التصويت في هذا الوقت.

وكانت الصحف الرسمية الصادرة الثلاثاء اشارت الى "تدفق الملايين" للتصويت و"اقبال نسائي كثيف" واجواء "فرح" في مراكز الاقتراع خلال اليوم الأول.

واوردت مانشيت صحيفة الأهرام الحكومية الثلاثاء "حشود الناخبين .. رصاصة في قلب الإرهاب" في اشارة إلى الاقبال الكثيف.

وقال مكتب رئيس الوزراء شريف إسماعيل في بيان الثلاثاء إنه "جدد دعوته للمواطنين للمشاركة والإدلاء بأصواتهم تعبيراً عن اختياراتهم بحرية تامة باعتباره واجباً وطنياً وحقاً لا يجب التخلي عنه."

ولم تبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات الاخيرة سوى 37% بعد يومين من التصويت ما حض السلطات على تمديد عمليات الاقتراع لـ24 ساعة حتى بلغت النسبة 47,5%.

ولا تزال قوات الجيش والشرطة منتشرة حول المنشآت الحيوية والمقار الانتخابية لتأمين عملية الاقتراع خصوصا بعد الانفجار الذي استهدف الجمعة موكب مدير امن الاسكندرية واسفر عن مقتل عنصري شرطة.

وكان تنظيم داعش توعد بمهاجمة المنشآت ذات الصلة بالانتخابات والسياح في جميع أنحاء مصر.

وداخل ثلاث مراكز اقتراع مجاورة في الدلتا، كانت اللجان شبه فارغة إذ لم يدخل سوى ناخب واحد واثنين كل عشر دقائق.

وقال رئيس إحدى اللجان القاضي وائل مناع لفرانس برس بعد نحو ثلاث ساعات من فتح الصناديق في اليوم الثاني للاقتراع الذي يستمر ثلاثة أيام أن "عدد الذين أدلوا باصواتهم منذ بدء الانتخابات الاثنين هو 792 ناخبا من إجمالي 3407 ناخبين مسجلين في اللجنة".

وفي لجنة ثانية، قال القاضي محمود شتات أن عدد المشاركين حتى منتصف يوم الثلاثاء هو"نحو 800 من إجمالي 4000 مقيدين في اللجنة".

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى