حزب العمال يواجه أزمة جديدة بسبب إدانة رئيسه للمجزرة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
يواجه حزب العمال البريطاني المعارض أزمة كبيرة الأحد بسبب خلاف حول تصريحات تدين اسرائيل بارتكاب المجزرة الفلسطينية اسفر عن انسحاب متبرع كبير للحزب وتعيين فنان كوميدي للجنته العليا.
وقال جيرمي كوربن، عضو البرلمان البريطاني، رئيس حزب العمال، ان قيام الاحتلال بقتل واصابة مدنيين فلسطينيين يتظاهرون من اجل حقوقهم في غزة، هو امر مروع.
واضاف كوربن في تغريدة له على موقعه على "تويتر" انه على حكومة المملكة المتحدة ان تُسمع صوتها بصورة عاجلة بخصوص الحاجة الملحة للتوصل الى تسوية حقيقية من اجل السلام والعدالة.
واعلن قطب العقارات ديفيد جارارد، الذي تبرع بحوال 1,5 جنيه (2,1 مليون دولار) لحزب العمال منذ العام 2013، الانسحاب اعتراضا على الطريقة التي يدير بها جيريمي كوربن الحزب.
ويواجه كوربين ضغوطا متزايدة أدت إلى تنظيم ناشطين يهود احتجاجا خارج البرلمان الثلاثاء الفائت.
بعدها بعدة أيام، استقالت المسؤولة عن هيئة النزاعات بالحزب كريستين شوكروفت بعد مزاعم عن معارضتها تعليق عضوية عضو متهم بانكار المحرقة اليهودية.
والسبت، استقالت شوكروفت ايضا من اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب.
وحل مكانها الفنان الكوميدي إيدي إيزارد الذي دعا الحزب "للتخلص من وصمة معاداة السامية لدى الاقلية من الاعضاء".
وقال "يجب علينا اجراء تعديلات واصلاح الضرر مع المجتمع اليهودي كما تعهد جيريمي كوربن".
والجمعة، نشر كوربن على صفحته الرسمية رسالة فيديو لمناسبة عيد الفصح.
وقال كوربن "من السهل إدانة معاداة السامية حين تراها في دول أخرى أو في حركات سياسية أخرى. أحيانا من الصعب ان تراها حين تكون أقرب للوطن".
وتابع "نحن جميعا نحتاج أن نؤدي بشكل أفضل. انا ملتزم بضمان أن حزب العمال مكان آمن ومرحب باليهود".
والخميس، أفاد كوربن صحيفة "جويش نيوز" اليهودية عن حدوث 300 إحالة داخلية في الحزب بخصوص معاداة السامية منذ العام 2015، مشيرا غلى أن نصفها أسفرت عن طرد او استقالات في صفوف الحزب.