الكيان الاسرائيلي المحتلفلسطين المحتلة

المجزرة مستمرة بحق الفلسطينيين…17 شهيدا منذ الجمعة والاحتجاجات مستمرة

 

 

وأعلنت الهيئة الوطنية العليا المشرفة على مسيرة "العودة الكبرى" ان المواطنين يواصلون لليوم الرابع "التدفق اليومي الى الخيام" المقامة على بعد مئات الامتار من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع تأكيداً "للتمسك بحق العودة الى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 وصولا ليوم الزحف الكبير في الذكرى ال70 للنكبة" في 15 ايار/مايو.

من جانبه، أكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة "استشهاد فارس الرقب (29 عاما) صباح الاثنين متاثرًا بجروح أصيب بها الجمعة بعيار ناري في البطن شرق خان يونس".

فلسطينيون بينهم فارس الرقب (يسار) الذي توفي متأثرا باصابته بالرصاص يوم 30 آذار/مارس 2018 وهو يشارك في نقل جريح في اثناء هربهم للاحتماء خلال مواجهات مع الجنود الاسرائيليين قرب الحدود مع اسرائيل شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة

وبذلك يرتفع الى 17 عدد الشهداء الفلسطينيين في هذه المواجهات التي جرح فيها نحو "1490 فلسطينيا منذ الجمعة حتى مساء الاحد من بينهم 815 بالرصاص الحي والمتفجر"، كما اعلن القدرة.

واضاف القدرة ان "46 مصابا لا يزالون في حالة خطرة او حرجة".

وتجمع عشرات من اقارب الرقب عند بوابة ثلاجة الموتى في مستشفى "غزة الاوروبي" بخان يونس قبل تشييعه.

وقال احد أقاربه انه "لم يكن يشكل أي خطر" على الجنود الاسرائيليين عندما جرح بينما كان يساعد في نقل مصابين الى سيارات الاسعاف.

والتقط مصور وكالة فرانس برس الجمعة صورة لفارس الرقب وهو يساعد في نقل جريح في منطقة شرق خان يونس.

وعلى الصعيد السياسي، اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الاثنين ضرورة مقاضاة اسرائيل على "جرائمها" اثر سقوط القتلى والجرحى، وذلك في اتصال مع امين عام الجامعة العربية احمد ابو الغيط.

واورد مكتب هنية في بيان انه اكد خلال الاتصال "أهمية التوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة الاحتلال وقادته وكذلك ضرورة التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الجريمة الإسرائيلية وتشكيل لجنة تحقيق دولية".

وبحسب البيان اكد ابو الغيط "موقفه القاطع بإدانة الجريمة الإسرائيلية بحق المشاركين في المسيرة السلمية"، مشيرا الى ان "الجامعة العربية سوف تعقد غدا (الثلاثاء) اجتماعا لمناقشة الامر وسوف تتخذ القرارات اللازمة والمتناسبة مع الحدث".

وتواصلت المواجهات قرب السياج الحدودي حيث احتشد الاثنين عشرت الشبان والصبية على بعد عشرات الامتار من السياج شرق مدينة غزة وأشعل بعضهم اطارات السيارات.

ومساء الاثنين اعلنت وزارة الصحة في غزة ان "حصيلة الاصابات في اليوم الرابع من مسيرة العودة بلغت 12 اصابة برصاص الاحتلال الاسرائيلي".

فلسطينيون يحملون جريحا خلال المواجهات مع الجنود الاسرائيليين في المنطقة الحدودية شرق غزة في 1 نيسان/ابريل 2018

وأطلق الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع واحيانا العيارات النارية لتفريقهم.

وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان "الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة مسيرة العودة الكبرى وتحرير الأرض والاقدام نحو القدس المحتلة ولا يبالي بكل التضحيات".

واضاف مساء الأحد في كلمة خلال حفل تأبين جهاد فرينة احد نشطاء حماس الخمسة الذين قتلوا الجمعة في المواجهات، "نحن نحب أطفالنا ان يتربوا على السعة والراحة لكننا نحبهم أن يكونوا أبطالا. قسمنا مع ربنا ان يحمل اطفالنا من بعدنا سلاحنا ولن يسقط السلاح حتى تحرير فلسطين من بعدنا".

واعتصم عدد قليل من عائلات اللاجئين داخل الخيام المواجهة للحدود والتي تحمل أسماء بلدات فلسطينية وعائلات لاجئة، قرب منطقة المنطار – كارني شرق غزة. وتجمع عشرات الفتية قرب الخيام المنصوبة بالقرب من معبر ايريز.

وافاد مراسلو ومصور فرانس برس انه يمكن مشاهدة جنود اسرائيليين يحتمون خلف تلال رملية أقامها الجيش بمحاذاة الاسلاك الشائكة، وعدد من العربات المصفحة على الحدود.

واعلنت الهيئة الوطنية العليا التي تضم الفصائل الفلسطينية والمجتمع الأهلي تشكيل "لجنة قانونية دولية تضم خبراء قانونيين وحقوقيين من عدة دول حول العالم لملاحقة جنود وقادة جيش الاحتلال لارتكابهم جريمة حرب ضد المدنيين العزل" خلال أحداث الجمعة.

واقام الفلسطينيون الجمعة عشرات الخيام في خمسة مواقع حدودية، مزودة بدورات مياه وحمامات وخزانات مياه اضافة الى خيام طبية وللدفاع المدني وأخرى للاحتياجات اليومية، لكن أزيلت عشر خيام كبيرة بينها خمس للنساء في هذه المواقع.

وقال مسؤول في الهيئة انه سيتم "نصب الخيام الكبيرة في كل يوم جمعة لتمكين الالاف من أداء صلاة الظهر فيها".

وتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين الجمعة الى المنطقة الحدودية في إطار حركة الاحتجاج التي من المقرر ان تستمر ستة اسابيع للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع.

وتفرض إسرائيل منذ أكثر من عقد حصارا محكما جوا وبحرا وبرا على القطاع الفقير والضيق والذي يسكنه نحو مليوني فلسطيني. وتغلق السلطات المصرية معبر رفح منذ سنوات وتفتحه في فترات متباعدة للحالات الانسانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى