السعوديةاليمن

الامين العام للامم المتحدة يصف اليمن بأنها “اسوأ ازمة انسانية في العالم”

وصف الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الاوضاع في اليمن اليوم الثلاثاء بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم مع دخول الصراع عامه الرابع".
جاء ذلك في كلمة غوتيريس التي افتتح بها مؤتمرا دوليا ليوم واحد دعت اليه الامم المتحدة وسويسرا والسويد لحشد الدول المانحة لتمويل برامج التعامل مع الازمة الانسانية في اليمن.
وقال غوتيريس ان ثلاثة ارباع سكان اليمن اي حوالي 22 مليون شخص بحاجة الى المساعدات الإنسانية والحماية ويعاني من بينهم نحو 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي اي بزيادة مليون انسان مقارنة بما كان عليه الوضع في العام الماضي.
واضاف ان 4ر8 ملايين من بين هؤلاء لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم الغذائية القادمة فضلا عن ملايين اليمنيين لا يحصلون على مياه شرب آمنة.
واشار غوتيريس الى تدهور الوضع الصحي في اليمن واصابة اكثر من مليون شخص بالإسهال المائي والكوليرا واغلاق نصف المرافق الصحية لانها لا تعمل بشكل سليم.
واوضح ان المدنيين يواجهون هجمات عشوائية واعمال قصف وخطف واغتصاب واحتجاز تعسفي.
واعرب غوتيريس عن بالغ اسفه لوفاة طفل يمني دون الخامسة كل عشر دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها كما يعاني ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل أو المرضعات من سوء التغذية الحاد.
وفي سياق متصل اشار غوتيريس الى وجود حوالي مليوني طفل يمني خارج المدرسة اذ تم تدمير 2500 مؤسسة تعليمية أو تم تحويل استخدامها الى اهداف اخرى فضلا عن تجنيد الأطفال بالقوة للمشاركة في القتال أو العمل لإعالة أسرهم.
وقال ان العائلات اليمنية في جميع أنحاء البلاد تنزلق إلى الديون وتصاعدت معدلات زواج القصر اذ يتم تزويح ثلثي الفتيات قبل سن 18 وفتيات اخريات يتم تزويجهن قبل أن يبلغن 15 سنة.
واكد غوتيريس ان هذه الحقائق لا تمثل سوى صورة من الدمار الذي لحق باليمن ولكن المجتمع الدولي بامكانه ان يمنع هذا البلد من أن يصبح مشكلة طويلة الأمد.
وبين ان خطة الاستجابة الإنسانية للتعامل مع هذا الوضع المأسوي خلال العام الحالي ستصل الى 96ر2 مليار دولار تغطي تكاليف البرامج الانسانية المخصصة لأكثر من 13 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن.
وشدد على ضرورة تمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة على أكمل وجه وبدون شروط اذ ابلغت الوكالات الإنسانية عن وجود قيود على الوصول في 90 في المائة من المناطق في اليمن.
كما طالب بضرورة ابقاء جميع الموانئ مفتوحة للبضائع الإنسانية والتجارية والأدوية والمواد الغذائية والوقود اللازم وفتح مطار صنعاء وتوفير وصول آمن وغير مشروط للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد.
ولفت الى ضرورة إنهاء الصراع عبر التسوية السياسية التفاوضية ومن خلال الحوار اليمني الشامل كحل من دون إبطاء مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية الاساسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى