الكيان الاسرائيلي المحتلفلسطين المحتلة

استشهاد فلسطينيين اثنين وجرح أكثر من 150 في احتجاجات الفلسطينيين

قال مسؤولون طبيون في قطاع غزة إن جنودا إسرائيليين قتلوا بالرصاص فلسطينيين اثنين وأصابوا ما لا يقل عن 150 على طول الحدود بين غزة وإسرائيل يوم الجمعة ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 22 خلال الاضطرابات المستمرة منذ أسبوع.

وقال المسؤولون إن الرجلين قتلا في موقعي احتجاج في شرقي مدينة غزة وخان يونس خلال جولة من المظاهرات اليومية التي بدأت يوم 30 مارس آذار تحت اسم ”مسيرة العودة الكبرى“.

ويطالب المحتجون، وبينهم لاجئون فلسطينيون وذريتهم، باستعادة بيوتهم في إسرائيل حاليا والتي خسروها خلال حرب عام 1948. وأقام هؤلاء مخيمات على بعد بضع مئات من الأمتار من الحدود داخل غزة.

وغامرت مجموعات كبيرة من الشبان بالاقتراب من المنطقة المحظورة على طول الحدود مخاطرين بإطلاق الرصاص الحي عليهم من القوات الإسرائيلية ليدفعوا الإطارات المشتعلة على السياج الحدودي ويلقوا الحجارة على القوات.

وقال سامر وهو محتج يبلغ من العمر 27 عاما رفض عدم ذكر اسمه بالكامل خوفا من انتقام إسرائيل ”إسرائيل أخذت منا كل شيء، الأرض، والحرية، ومستقبلنا. عندي طفلان ولد وبنت وإذا مت فالله يرعاهما“.

وكان عدد المحتجين يوم الجمعة أكبر منه في الأيام الأخيرة وإن كان أقل مما كان عليه يوم الجمعة الماضي الموافق 30 مارس آذار عندما قتلت القوات الإسرائيلية 17 فلسطينيا.

 

وأثار سقوط القتلى انتقادات دولية لرد فعل إسرائيل الذي تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه شمل استخدام الذخيرة الحية ضد متظاهرين لا يمثلون خطرا وشيكا.

ونشر الجيش الإسرائيلي قناصة على جانبه من الحدود لمنع الفلسطينيين من محاولة اقتحام الجدار إلى إسرائيل. وتقول إسرائيل إن معظم القتلى من المسلحين.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي يوم الجمعة إن الجيش ”لن يسمح بأي انتهاك للبنية التحتية الأمنية والسياج الذي يحمي المدنيين الإسرائيليين“.

ويشكل اللاجئون غالبية سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة وتديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدعو لتدمير إسرائيل وتصنفها دول غربية على أنها منظمة إرهابية.

وترفض الحكومة الإسرائيلية حق العودة للاجئين الفلسطينيين خشية أن تخسر البلاد أغلبيتها اليهودية.

 

* حرق الأعلام

أحرق شبان فلسطينيون الأعلام الإسرائيلية ووضعوا لافتات فلسطينية على أكوام من التراب بجانب المخيمات بينما وصل آخرون في شاحنات كبيرة تحمل أكواما من الإطارات لحرقها. وألقى آخرون الحجارة بواسطة مقاليع.

ومع تصاعد الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته إسرائيل في الجو استخدم الشبان الفلسطينيون القمصان والأقنعة الطبية رخيصة الثمن والعطور في محاولة لحماية أنفسهم. وحاولت إسرائيل إخماد نيران الإطارات المشتعلة بمدافع المياه من على جانبها من الحدود.

جنود إسرائيليون قرب السياج الأمني بينما محتجون على الجانب الآخر في قطاع غزة يوم الخميس.

وحث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل على ضبط النفس.

وقالت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث ثروسل في جنيف ”نريد القول إن إسرائيل لديها التزامات بضمان عدم اللجوء للقوة المفرطة وإنه إذا جرى استخدام الأسلحة النارية بشكل غير مبرر وغير قانوني فقد يصل هذا لمستوى قتل المدنيين عمدا وهذا انتهاك خطير لمعاهدة جنيف الرابعة“.

وتقول إسرائيل إنها يجب أن تدافع عن حدودها وإن قواتها ترد بوسائل مكافحة الشغب والنيران ”بما يتفق مع قواعد الاشتباك“.

ولم تلق الوفيات الفلسطينية اهتماما يذكر في إسرائيل التي كانت هدفا لآلاف الهجمات الصاروخية من غزة خلال الأعوام القليلة الماضية.

 
 

جنود إسرائيليون قرب السياج الأمني بينما محتجون على الجانب الآخر في قطاع غزة يوم الخميس. تصوير: عمير كوهين – رويترز.

وحفرت جماعات فلسطينية مسلحة أيضا أنفاقا تحت السياج الحدودي لتهريب أسلحة وشن هجمات.

ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل وانتقدت منظمي الاحتجاجات. وقال جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط يوم الخميس ”نحن نندد بالزعماء والمحتجين الذين يدعون إلى العنف أو يرسلون محتجين من بينهم أطفال إلى الجدار وهم يعلمون أنهم قد يتعرضون للإصابة أو القتل“.

متظاهر إسرائيلي يستخدم مقلاع لإلقاء الحجار خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات على الحدود بين غزة وإسرائيل يوم الجمعة.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى