الكرملين: لا دليل على الهجوم الكيمياوي وواشنطن ترفض مواجهة الواقع
اتهم الكرملين واشنطن برفض مواجهة الواقع فيما يتعلق بالهجوم الكيمياوي المدعى على بلدة دوما التي تقع تحت سيطرة مسلحي المعارضة، والذي تقول روسيا إنه لا يوجد دليل عليه.
وقال دمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين،: "ترون الموقف غير البناء الذي تتخذه بعض البلدان، ومنها الولايات المتحدة. إنها بداهة ترفض مواجهة الواقع".
وأضاف أنه "لا أحد منها يتحدث عن الحاجة إلى تحقيق محايد"، وقال إن هذا يحد من الخيارات الدبلوماسية بالنسبة إلى روسيا، ولكنها، مع ذلك ستواصل "عملها النشط على الصعيد الدبلوماسي".
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا سوف تقدم قرارا إلى مجلس الأمن الدولي تقترح فيه زيارة مفتشين دوليين من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية للموقع الذي قيل إن هجوما يشتبه بأنه الكيمياوي وقع فيه في دوما، للتحقيق فيما حدث.
وجاءت تصريحات لافروف وتعليقات بيسكوف بعد قول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الهجوم سوف "يقابل بقوة"، وأشار إلى اتخاذ قرار عسكري خلال ساعات.
وقال المتحدث باسم الكرملين إنه ليس هناك اتفاق بعد على تاريخ عقد اجتماع مقترح بين ترامب وفلاديمير بوتين.
وحذر مندوب روسيا في الأمم المتحدة الاثنين من أن استخدام القوة العسكرية ضد سوريا قد يفضي إلى "عواقب وخيمة".
ورفضت وزارة الدفاع الروسية صور ضحايا نشرت على الإنترنت، واصفة إياها بأنها "تزييف آخر"، وقالت إن مسلحي المعارضة يشنون هجمات للتشكيك في نظام الرئيس بشار الأسد، الذي تدعمه موسكو عسكريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن خبراءها زاروا مستشفيات في دوما، كبرى بلدات الغوطة الشرقية خارج دمشق، ولم يعثروا على دليل على هجوم الكيمياوي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء إن "موضوعات مزيفة ومصطنعة تستخدم ذريعة لاستخدام القوة العسكرية"، بحسب ما نقلته وكالة نوفوستي للأنباء.
وأضاف "نحن نعد ذلك أمرا غير مقبول تماما، وخطيرا جدا".
مغادرة دوما
وأفاد نشطاء بأن عشرات الحافلات وصلت إلى منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في شمال غربي سوريا الثلاثاء، وعلى متنها مسلحون وافقوا على تسليم البلدة التي كانت تقع تحت سيطرتهم قرب دمشق عقب وقوع ما يشتبه بأنه هجوم الكيمياوي.
واتهم المسلحون الحكومة السورية، بتدبير الهجوم، ولكنها تنفي ضلوعها فيه.
ويتوقع أن يغادر دوما نحو 40 ألف شخص من المسلحين وأسرهم، بحسب ما ذكرته صحيفة الوطن الموالية للحكومة.
ويعيد الاتفاق سيطرة الحكومة السورية على منطقة الغوطة الشرقية بالكامل، بعد أن كانت معقلا كبيرا للمسلحين قرب العاصمة دمشق.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن 3600 مسلح وأسرهم غادروا دوما بالفعل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتطبيقا لبنود الاتفاق بتسليم البلدة، أفرج فصيل "جيش الإسلام" التي كانت تسيطر على البلدة عن عشرات الأشخاص الذين اختطفهم لسنوات عديدة لأسباب طائفية وعاملهم بشكل مهين أحيانا واستعرض النساء أحيانا في أقفاص حديدية.