الاتحاد الأوروبي ينادي بإعادة إطلاق العملية السياسية لحل الأزمة السورية
اختتم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعهم الرسمي في لوكسمبورغ اليوم الاثنين بعد مناقشة التطورات في سوريا بما في ذلك آثار الضربات الجوية الثلاثية الأمريكية الفرنسية البريطانية على منشآت الأسلحة الكيماوية.
وقبيل انعقاد مؤتمر بروكسل الثاني الأسبوع المقبل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" ناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الحاجة إلى إعادة إطلاق حل سياسي للنزاع في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع "إن الطريقة الوحيدة لوضع حد لمعاناة الشعب السوري هي أن نمارس جميع الضغوط على الأطراف هناك وخاصة النظام السوري للقدوم إلى جنيف بنية حقيقية للتفاوض.. إنه يجب ممارسة الضغط – وإلا فإن نمط الدمار سيستمر ببساطة".
كما ناقشوا الاتفاق النووي الإيراني ودعوا إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية لضمان استمرار التزام قوي من جميع الأطراف المشاركة في الاتفاق.
وأضافت موغيريني "لقد أكدنا مجددا على التزامنا القوي لاستمرار التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل الجميع.. ويستلزم ذلك دعم العمل الذي تقوم به فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة على وجه الخصوص مع الإدارة الأمريكية لمعالجة بعض المخاوف التي عبر عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطار الاتفاقية الحالية".
كما ناقش الوزراء قضايا أخرى خارج نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة لا سيما دور إيران في النزاعات الإقليمية وبخاصة في سوريا واليمن وكذلك مخاوف الاتحاد الأوروبي إزاء برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية وحالة حقوق الإنسان فيها.
وأشارت إلى أن هذه القضايا يتم تناولها خارج نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة بما في ذلك من خلال العقوبات الأوروبية الحالية.
وعلاوة على ذلك تبادل وزراء الاتحاد الأوروبي وجهات النظر حول روسيا في أعقاب محاولة اغتيال الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة ساليزبري البريطانية وسلطوا الضوء بشكل خاص على الحاجة إلى تعزيز مرونة الاتحاد الأوروبي وجيرانه ضد التهديدات الروسية.
