مظاهرات ومسيرات فلسطينية مناصرة للمعتقلين في سجون الاحتلال بمناسبة يوم الاسير

اقام الفلسطينيون اليوم الثلاثاء مظاهرات وفعاليات مختلفة لتذكير المجتمع الدولي بمعاناة المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وذلك بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني.
وتظاهر المئات من الفلسطينيين بمشاركة اهالي الاسرى أمام مقر الهيئة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة رافعين لافتات وشعارات منددة بسياسة الاحتلال ضد الأسرى داخل السجون ومطالبين المجتمع الدولي بالتحرك من اجل إنقاذ حياتهم.
ونظمت مسيرات في عدة مدن بالضفة الغربية تضامنا مع الأسرى فيما توجهت مسيرة انطلقت من رام الله نحو حاجز بيت ايل العسكري الذي تقيمه سلطات الاحتلال الاسرائيلية على المدخل الشمالي لمدينة رام الله.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز والصوت صوب المشاركين في المسيرة من بينهم نساء كبيرات في السن من ذوي الأسرى كما تم استهداف الصحفيين.
وقال رئيس جمعية الأسرى والمحررين في غزة موفق حميد على هامش مشاركته في الفعالية في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الفلسطينيين يحيون في هذا اليوم (يوم الأسير الفلسطيني) من كل عام وهو بمثابة رسالة تضامنية مع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
واضاف حميد أن الرسالة الموجهة إلى الاحتلال بأن قضية الأسرى هي أهم قضية للشعب الفلسطيني وانه لا سلام مع الاحتلال إلا بتحريرهم من داخل السجون معتبرا أن ما تقوم به إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من عملية تعذيب أثناء التحقيق وسياسة الإهمال الطبي هي عمليات قتل متعمدة للأسرى داخل السجون.
وأوضح أن عدد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون أكثر من 6500 أسير منهم 514 أسيرا محكومين بالمؤبد وما فوق المؤبد منهم 48 اسيرا أمضوا 20 عاما داخل السجون و14 أسيرا أمضوا اكثر من 30 عاما إضافة إلى 450 أسيرا محكومين إداريا و350 طفلا أقل من سبعة عشر عاما إضافة إلى 62 إمرأة.
وذكر أن الأسرى المرضى يعانون داخل السجون الاسرائيلية من نقص العلاج أو الدواء مشيرا الى أن ثلاثة أسرى استشهدوا داخل السجون الشهر الماضي وهم الأسير محمد عنبر والأسير محمد طوطح والأسير عبدالحميد السراديح نتيجة سياسية الإهمال الطبي.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف في تصريح مماثل ل(كونا) ان الأسرى الفلسطينيين يعانون معاناة شديدة داخل السجون جراء السياسات الإسرائلية التي تستهدف قتل أرواحهم المعنوية.
وأضاف خلف أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس القمع والقهر والضغط بشتى أشكال وأنواع التعذيب داخل السجون من خلال تعرية اجسادهم لتفتيشهم ومنع الزيارة والعزل الانفرادي.
وطالب السلطة الفلسطينية التعامل مع قضية الأسرى على أنها قضية تتعلق بحقوق الإنسان مشيرا الى ان اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة اللتين تنتهكهما حكومة الإحتلال بشكل سافر.
ودعا الى التوجه إلى مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة وتقديم شكاوى ضد الاحتلال لما يمارسه من قهر وتعذيب ضد الأسرى تتعاكس تماما مع قوانين (جنيف) الثالثة والرابعة.
وأكد ضرورة التحرك على المستوى الشعبي والوطني والتفعيل الدائم لمناصرة الأسرى والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للأفراج الشامل والكامل عن جميع الأسرى.
من جهته قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن العام 2018 هو عام "الدفاع عن شرعية نضال المعتقلين الفلسطينيين حيث تعمل اسرائيل على تجريم نضالاتهم كارهابيين".
وأضاف قراقع في تصريح ل(كونا) خلال مشاركته في المسيرة التي انطلقت في رام الله باتجاه حاجز (بيت إيل) العسكري المقام على مدخل رام الله الشمالي أن اسرائيل وضعت عددا من القوانين الهادفة إلى تجريم نضالات الأسرى منها قانون اقتطاع جزء من أموال الضرائب الفلسطينية للضغط على السلطة لوقف رواتبهم اضافة إلى قانون إعدام الأسرى.
وتابع "علينا أن نتصدى لهذه المفاهيم والقوانين لأن الأسرى هم أسرى حرية ومناضلين شرعيين عن حق الشعب الفلسطيني الذي يقع تحت الاحتلال وهو أسير حرية تحميه القوانين الدولية".
واشار قراقع إلى أن المسيرات في الضفة الغربية اتجهت اليوم نحو نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمساندة الاسرى وتوجيه رسالة للعالم لما يتعرضون له.
وعن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إنها تزداد صعوبة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف فارس في تصريح ل(كونا) خلال مشاركته في المسيرة التي نظمت بمدينة رام الله الأوضاع المعيشية للأسرى في غاية الصعوبة بسبب تورط جميع مؤسسات دولة الاحتلال الإسرائيلي التشريعية والامنية والعسكرية في اطار حالة من الانحراف والشذوذ لتكون دولة عنصرية.
وبين فارس أن قضية الأسرى تتفاعل في العالم أكثر من الماضي مؤكدا "العالم يتحرك ويتصرف تبعا لمستوى تحرك الشعب الفلسطيني".
يذكر ان يوم الأسير الفلسطيني أقره المجلس الوطني عام 1974 وهو مناسبة وطنية للوفاء للأسرى وتضحياتهم وشحذ الهمم وتوحيد الجهود الفلسطينية لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية ولتكريمهم وللوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم.
فتيات فلسطينيات من غزة خلال مشاركتهن في إحياء فعالية يوم الأسير ويرفعن صور الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية
فلسطيني يحمل صور للأسرى و الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة
فتيات فلسطينيات من غزة خلال مشاركتهن في إحياء فعالية يوم الأسير ويرفعن صور الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية
فلسطيني يحمل صور للأسرى و الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة