سياسة الرئيس “المجنون” تؤتي ثمارها لصالح الولايات المتحدة اقتصاديا

نائل الشافعي*

تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية عقابية لإصلاح الميزان التجاري مع الصين واليابان أثبت نجاحاً كبيراً، حتى الآن. ولا أظن أن الجمارك أو الجمارك المضادة ستــُـنفــّـذ.
* الصين جعلت كوريا الشمالية تدخل في حوار مع أمريكا، لإبراز الدور الإيجابي للصين. وإن كنت لا أرى اتفاقاً بينهما في الخمس سنوات القادمة.
* الصين أعلنت قبولها دخول البنوك والشركات المالية الأمريكية بدون اشتراط ودائع احتياط، وهو مطلب أمريكي لأكثر من 30 سنة.
* في المقابل، الصين تطلب من أمريكا السماح لها بتصدير سيارات صينية إلى السوق الأمريكي. وهي الخطوة التي ستكون آخر مسمار في نعش مدينة ديترويت، عاصمة صناعة السيارات الأمريكية، ما لم تفتتح الصين مصانع تجميع في أمريكا.
* اليابان بدأت في إنفاق مئات المليارات من الدولارات على نفقات عسكرية اضافية كانت أمريكا ستضطر لإنفاقها في مواجهة الصين في بحر الصين الجنوبي. جزء معتبر من تلك النفقات سيكون مشتريات عتاد عسكري من أمريكا. إلا أن اليابان مازالت تشعر بضغوط هائلة بسبب التهديد الجمركي على منتجات الصلب والألومنيوم. وقد فشلت زيارة شنزو آبى، البارحة في حل الإشكال. ترمب ينتظر خطوات يابانية جادة لإصلاح الميزان التجاري بين البلدين.

التقديرات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس بالضرورة عن الصباحية