كتاب وآراء

الدواعش يستعدون لاقتحام البرلمان العراقي .. ومنحة المليون دولار

وفيق السامرائي*


22/4/2018
شيء لا يصدق أن نرى بعد تجربة الانفلات ودخول داعش وبعد تلك التضحيات والتدمير أن تعود الأوضاع بتسلل غير عادي للدواعش وقوى التكفير الخليجية التي صنعتهم ودفعتهم ومولتهم وغطت على تحركاتهم تحت شعار (ثورة العشائر) التي تسببت في دمار وخسائر بشرية فظيعة.
الطائفيون المرتبطون بقوى التكفير في جزيرة العرب الذين صعدوا ومولوا (ساحات الغدر بشباب العراق) وصعّدوا خطابهم التحريضي الطائفي لمصلحة داعش (ولم يتراجعوا قبل الآن) يشاركون اليوم بأريحية في الانتخابات، وسيفوز عدد منهم، ليس لأنهم يحظون بجماهيرية شعبية، بل لأن المال الحرام والتكفيري ساعدهم على تشكيل أحزاب وتسجيل أكثر من عشرين مرشحا، وهؤلاء ستذهب أصواتهم الى رئيس الحزب الذي رتب الحسابات لمقاسه.
وحسب معلومات من شخصية مشاركة بالانتخابات وبارزة فإن سعوديين كانوا يقدمون مليون دولار لكل كيان بسيط وعرض عليه ورفض ذلك.
وما قاله وحذر منه الحاج ابو مهدي المهندس القائد الفعلي للحشد عن عودة الصداميين أخذ بعدا اضافيا فعليا بعودة الدواعش واقتحام البرلمان والساحة الإعلامية بأموال ودعم من أعداء العراق في الجزيرة، وهذا سيؤدي الى زيادة فرص التصادم الإقليمي في العراق.
الذين سيعودون هم أنفسهم الذين كانوا ادوات بيد قوى التكفير والمال الحرام وتسببوا في نزوح ونكبة ملايين العراقيين.
هذا ليس انفتاحا سياسيا بل فوضى مصالح السياسيين تسهم في تمرير مشاريع الرعاع في تفتيت العراق واضاعة نصره، وعلى مفوضية الانتخابات تحمل المسؤولية بتدارك الخطأ، وعلى الشعب احباط المؤامرة.

كاتب ومحلل استراتيجي عراقي

 

المقالات تعبر عن أصحابها وليس بالضرورة عن الصباحية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى