العراق
العراق: اعتقال قياديين من “داعش” أحدهما ممن ارتكبوا مجزرة سبايكر
أعلنت وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتين أن قوات أمنية اعتقلت، الخميس، قياديين اثنين في تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”؛ أحدهما متهم بالمشاركة في مقتل مئات الجنود في المجزرة المعروفة باسم “سبايكر” (شمال) صيف 2014.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن شرطة نينوى (شمال) اعتقلت قياديًا في تنظيم الدولة “داعش” في منزل سكني غير مكتمل (هيكل)، بحي الضباط في الجانب الشرقي لمدينة الموصل مركز المحافظة.
وأضافت أن المعتقل (لم تذكر هويته) من أهالي ناحية مكيشيفة التابعة لمحافظة صلاح الدين (شمال)، ومطلوب بقضايا إرهابية لاشتراكه في مجزرة “سبايكر”، ومصادرة سيارات حكومية إبان سيطرة “داعش” على المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن معلومات استخباراتية أفضت إلى مكانه والقبض عليه، دون تفاصيل إضافية.
وحسب الحكومة العراقية، فإن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” أعدم رميًا بالرصاص نحو 1700 جندي في قاعدة عسكرية معروفة باسم “سبايكر” في محافظة صلاح الدين عند سيطرته على المنطقة في يونيو/ حزيران 2014، وذلك في واحدة من أسوأ أعمال القتل الجماعي خلال حقبة التنظيم التي امتدت حتى أواخر العام الماضي.
وكان مسلحو التنظيم، قد حاصروا الجنود في القاعدة العسكرية، ومن ثم اعتقلوهم واقتادوهم إلى العراء ومجمع القصور الرئاسية في تكريت، قبل أن يطلقوا النار عليهم من مسافات قريبة وفق صور ومقاطع مصورة نشرها التنظيم على مواقع موالية له آنذاك.
ونفذت السلطات العراقية في 21 أغسطس/ آب الماضي، حكم الإعدام بحق 36 مدانًا من مرتكبي المجزرة داخل سجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار جنوب شرقي العراق.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن قوات الجيش اعتقلت قياديًا في “داعش” متهم بتنفيذ عمليات “إرهابية”.
وأضافت أن “المعتقل (لم تذكر هويته ولا جنسيته) متهم بتنفيذ 7 عمليات إرهابية في مناطق حزام بغداد بين عامي 2014 و2016، تشمل تفجير عبوات ناسفة على القوات الأمنية وقتل مواطنين أبرياء”.
ولم تشر الوزارة إلى المكان الذي تمت فيه عملية الاعتقال، واكتفت بالقول، إن “المعتقل كان متخفيًا عن أجهزة الأمن في محافظة أخرى”.
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة “داعش”، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.