كتاب وآراء

من يحمي المصريين من اعلانات وسط الطريق المبهرة لأعين السائقين؟

حافظ الميرازي*

إعلامي وأكاديمي مصري

 

لا توجد دولة بدون لوائح وقواعد لأماكن وضع اعلانات اللوحات المضيئة على جانبي الشوارع والطرق. وهناك أكثر من دراسة لمخاطر هذه اللوحات على تركيز سأئقي السيارات او تشتيت انتباههم عن الطريق (مثال ملحق، دراسة وجدتها منشورة منذ خمسة وعشرين عاما لهيئة سلامة الطرق البرية في دولة نيوزيلاندا ومخاطر لوحات الطرق خصوصا المضيئة على حوادث السيارات).

لكن لا أحد يتصور أن تصل "البجاحة" بشركة اعلانات، يفترض أنها مصرية رغم أنني لا اعرفها، بدأت منذ فترة قريبة وضع لوحات مضيئة بشكل يعمي البصر ومتغير بألوان واضواء مبهرة، وبعرض شريان طريق المحور 26 يوليو الداخل والخارج لمنطقة الشيخ زايد في مدينة السادس من اكتوبر التي امتدحنا جهازها الاداري ومؤسسيها في أزمة سيول القاهرة التي شلت القاهرة الكبرى!

حين حاولت الاستفسار عمن سمح لهذه الشركة ان تعرض حياة الناس للخطر بتلك اللوحات التي لا يقدر السائق حتى على قرائتها وهي تسد عليه الطريق فوق رأسه بكشافات ملونة مستفزة تعمي الأبصار لفترة كافية لحدوث كوارث؟
.. لم احصل على إجابة شافية او مؤكدة بل تكهنات او اشاعات أنها شركة "جنرالات،" او "نافذين" وهو ما استبعده لان هذه الخطورة تعرض ايضا حياة عائلات وفلذات اكباد اصحاب مثل هذه الشركات، سواء كانوا نافذين بأنفسهم او باموالهم، لخطر حوادث سياراتهم او الاصطدام بسيارات الغير!

أصدقائي: هل تعرفون قواعد وقوانين وضع اللوحات المضيئة بطرقنا، للمطالبة بتنفيذها ان كانت النصوص موجودة، او تشريعها إن لم توجد..

وكلمة اخيرة لمن بيدهم الأمر:
صحيح "الورق ورقكم.. والدفاتر دفاتركم" بس كمان الشوارع ولوحاتها تهدد حياتكم (ولا مؤاخذة: وحياتنا كمان)؟!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى