قال سلطنة عُمان اليوم الأبعاء في تعليقها على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني إن “خيار المواجهة ليس في مصلحة أي طرف”.
جاء هذا في بيان أصدرته الخارجية العمانية ونشرته وكالة الأنباء الرسمية غداة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
وقالت الخارجية العمانية “نعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران معنيتان بتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، وخيار المواجهة ليس في مصلحة أي طرف”.
وأضافت أن “تقدر السلطنة موقف الشركاء الخمسة الآخرين في تمسكهم بهذا الاتفاق بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وقال البيان إن “إن سلطنة عُمان التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران سوف تستمر في متابعة هذه التطورات وبذل الجهود الممكنة والمتاحة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار بالمنطقة “.
ويأتي موقف عُمان مخالفا لكل من السعودية ولإمارات والبحرين ( وجميعهم دول خليجية) التي أعلنوا تأييدهم للانسحاب بعد دقائق من إعلان ترامب عنه.
وظلت عُمان تستضيف محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران، قادت إلى إبرام الاتفاق النووي في 14 يوليو/تموز 2015.