ماليزيا

ديمقراطية في ماليزيا؟ أم مجرد جولة من حرب تطويق اليوان الصيني؟

نائل الشافعي*

ترى صحيفة وال ستريت جرنال اليمينية الأمريكية أن إقصاء نجيب رزاق صفعة على وجه الصين. وتــُـلــَـمــِّــح إلى أصابع أمريكا.
نجيب رزاق كان معروف بفساده المالي منذ الثمانينيات، وولعه بجمع المال بأي طريقة. ولكن لا أدلة على ذلك.
في عامي 2014 و 2015 بدأت الشركات الصينية في التدفق على ماليزيا لإنشاء مشاريع بنية تحتية تتضمن إنفاق الكثير من الكاش في السوق المحلية، وهو ما يبدو أن نجيب تورط فيه في عدة مشاريع أهمها مشروع سكة الحديد السريعة للساحل الشرقي لماليزيا، بتكلفة 13 مليار دولار، الذي كان جزءاً من "مبادرة الحزام والطريق" الصينية، والذي اعتبرته حكومة نجيب "أهم مشروع تنمية في ماليزيا" في القرن 21.
السبب الرئيسي في غضب الشعب الماليزي على نجيب كانت انكشاف فضيحة اختلاس 4.5 مليار دولار من الصندوق السيادي لماليزيا، المدعو 1MdB.
الفضيحة انكشفت لأول مرة، في سبتمبر 2015، في أمريكا في اتهام حكومي أمريكي لبنك "جولدمان ساكس" الأمريكي بتهمة التواطؤ مع رئيس وزراء ماليزيا، نجيب تون رزاق. ويبدو أن أمريكا تركت خط رجعة لنجيب حين قام الملك السعودي بمنحه شخصياً مليار دولار لسداد المبلغ الذي كان متهما بإختلاسه. إلا أن نجيب لم يقم بإلغاء المشروع الصيني. فكان سقوطه في الانتخابات، أول أمس.
وأول أهداف الثنائي مهاتير-أنور هو إلغاء المشروع الصيني لإنشاء سكة حديدية سريعة.

هل سنشهد ثورة ضد الصينيين في ماليزيا مشابهة لثورة الإندونيسيين 1967 على الصينيين في نهاية عهد سوكارنو؟ لتخلق حكما عسكرياً عضوداً كالذي أرساه سوهارتو حتى اليوم.
نجيب رزاق: http://bit.ly/2IyN56s

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى