الدماء التي سقطت في مسيرات العودة الفلسطينية أفشلت نكبة “صفقة” القرن

نائل الشافعي*

على الرغم من ارتقاء عدد كبير من الشهداء في مسيرات العودة الكبرى، إلا أن تلك المسيرات أفشلت #صفقة_القرن الظالمة. ولا أظن ترمب سيحاول إحياءها حتى يرحل من منصبه. كما أن أيام نتنياهو في المنصب صارت معدودة، فمنافسوه وتهم الفساد سيفترسونه. لذا سيحاول دخول حرب، لتأجيل خروجه. إلا أنه سيضطر للخروج بمجرد انتهاء تلك الحرب لو نشبت. وماذا عن عياله؟
احتفوا بالإنجازات المرحلية.

تحت ضغط المسيرات، رفض عباس مقابلة الوسطاء. فازداد حنق ترمب من رفض الفلسطينيين ومن استفزازات نتنياهو للفلسطينيين التي لا تفيد أحد. فاتصل ترمب بنتنياهو سائلا إياه إن كان حقاً يريد صفقة (حسب الواشنطن بوست). فرد عليه نتنياهو بإجابة ملتوية، ففهم منها ترمب أن نتنياهو لم يعد مصراً على صفقة القرن، وأنه مشغول باستغلال مغازلة دول الخليج له، في ضرب إيران. فقرر ترمب أن يجعل افتتاح السفارة مع ذكرى قيام إسرائيل.، مما زاد من رفض الفلسطينيين لأي صفقة. وقام ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران كترضية لنتنياهو.