تضارب المعلومات حول ما يجري على الجبهة الجنوبيّة لدمشق
تضاربت المعلومات حول ما يجري على الجبهة الجنوبيّة لدمشق، فبعد هدوء "ملحوظ" دام لساعات، عاد الطيران الحربي ليحلّق بكثافة في سماء المدينة، وأعلن قبل قليل مصدر رسمي "انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت ظهيرة اليوم الاثنين".
وشاهد سكّان حي الزاهرة عشرات الباصات التي توجّهت تحت جنح الظلام باتجاه دوّار البطيخة على أطراف مخيم اليرموك، ولم تخرج معلومات حول وجهة هذه الباصات، ومن تقل، أو أقلّت.
ونشر المرصد السوري (المعارض) أنباء عن خروج دفعات من مقاتلي تنظيم "داعش" باتجاه -مكان ما- في البادية السورية، ونشرت صفحات موالية أنباءً أيضاً عن استئناف العمل العسكري.
"لا اتفاق مع التنظيم الإرهابي" كرّرتها المصادر الرسمية، وبذات الوقت "لا تفسير أو توضيح" لسبب وجود الحافلات على تخوم مخيّم اليرموك، وناشطون يقولون "إنه استسلام تحت النار، وليس تفاوض".
من شرفة منزلي في دمشق القديمة، أشاهد سحب دخان سوداء تغطّي عيون جنوبي العاصمة، البعض يقول إن الدخان إثر إحراق "التنظيم المتشدّد لمقرّاته ومواقعه" وآخرون يخبرونا بأن السحب السوداء خلّفها "قصف صاروخي جوّي".
بلغة الأرقام والخرائط، فإن تنظيم "داعش" محاصر بمساحة "ضيّقة" بين مخيم اليرموك، وبين منطقة الحجر الأسود، ويستعد الجيش السوري -قريباً- لإعلان كامل المدينة ومحيطها تحت سيطرته المُطلقة، لأوّل مرة منذ سبع سنوات.