هل دخلت إيطاليا مرحلة تكسير عظم بين الأحزاب السياسية استعدادا لجولة أخرى من الانتخابات؟
ابراهيم حجي*
كلف الرئيس الايطالي الاثنين رجل الاقتصاد كوتّاريلّي (64 عام) بتشكيل حكومة "تسيير اعمال" بعد رفضه لوزير الاقتصاد المقترح في حكومة كونتي التي استغرقت 80 يوم من المفاوضات بين حركة الخمس نجوم الشعبوية ورابطة الشمال اليمينية المعادية للأجانب.
ويبدو أن ايطاليا دخلت مرحلة تكسير العظام لانه بات واضحاً ان الاحزاب ستعود للانتخابات في سبتمبر القادم، ويحاول الجميع استغلال عدم التوافق لصالحه، فيبدو برلسكوني اكثر ارتياحاً الآن بعد تراجعه خطوة للخلف من اجل توافق حليفة في رابطة الشمال مع الخمس نجوم، الا ان زعيم رابطة الشمال سالفيني يبدو اكثر شعبية من الأول وظني انه سيكون من الرابحين في المرحلة القادمة، اما حركة الخمس نجوم فكانت قاسية في ردها على رفض الرئيس لوزير الاقتصاد المقترح ساڤونا (81عاماً) لدرجة انهم اتهموا رئيس الجمهورية بخرق الدستور والانصياع للإملاءات الخارجية..
الحزب الديموقراطي (يسار الوسط) اعلن تأييده لقرارات الرئيس واتهم المتحالفين بأنهم لم يكونوا من البداية جادين واستغلوا رفض رئيس الجمهورية لوزير الاقتصاد المقترح ليهربوا من المسوؤلية بشكل مقبول.
وهكذا تعود القوى السياسة لمرحلة الصفر، هل سيستمر تحالف حركة الخمس نجوم الشعبوية مع رابطة الشمال؟ ام ستعود رابطة الشمال لحليفها الاول برلسكوني؟ هل مازال هناك فرصة امام الحزب الديموقراطي لاعادة ترتيب اوراقه قبل الانتخابات القادمة؟ وماذا عن قانون الانتخابات الذي تسبب في تعقد المشهد؟