سد أليسو …ابتسامة الباب العالي القاتلة
كتب ✍? الشيخ صادق الحسناوي
السلطان اردوغان يقتلنا وهو يبتسم ملأ شدقيه ، تلك هي اساليب تصدير الازمات عندما يغدو الداخل مضطرباً والليرة العثمانية في ادنى مستوياتها ، سيبادل ساسة العراق اردوغان بابتسامة ايضاً لان المؤمن هش بش وهذا الرئيس مؤمن واعاد الاعتبار للحجاب في تركيا الاتاتوركية ومن غير المستحسن اظهار الغضب في حضرته ! ومن يغضب ؟ ومم الغضب ؟ لاشيئ يستدعي اثارة غضب السلطان فالخالق جل في علاه خلق من الماء كل شيئ حي ويبدو ان العراق لم يعد حياً! ومن سيبقى من سكانه على قيد الحياة فبقاءه ليس سوى ارادة السماء !!
انا على يقين ان السياسي العراقي لن يناقش الامر الا بهذه البساطة لان فكرة الدولة وسيادتها لم تختمر بعد في اذهانهم وليست مؤسسات الدولة العراقية الا تماثل لاسواق البقالة او محلات العطور التي كانت وسيلة عيشهم قبل استيلائهم على العراق فاستصحبوا ماكان ليقودوا العراق الى مالم يخطر على البال يوماً ما !
ليست المسألة مسألة سد وخزانه من الماء انما هي مسالة حضارة تغور عميقاً في التاريخ ارتبطت بالنهرين الخالدين ، دجلة والفرات ( ميزوبوتوميا) بلاد مابين النهرين حيث عرفت البشرية الحرف والقلم والقانون والمدارس ونظامها وادارة الدولة ومؤسساتها ، من هنا كان التاريخ ومن هنا عرف الانسان انسانيته وصاغ افكاره بحروفه الاولى في سومر ولبابل واشور واكد واور ونفر وغيرها ، هنا تجثم الارض على تاريخ وحضارة ووعي وفن فليست المساة مسالة سد ، انه اعلان حرب على حضارة بوجه مبتسم يقابله الضحية بقهقهات وثرثرة على بقايا شطئان دجلة !!
انها الحرب الضحوك فمن يفهم مايجري ؟