أول خطوة من خطوات حل أزمة “التنوير”

زينب البحراني*

لكل كائن بشري احتياجات أساسية: احتياجات بيولوجية، نفسية، وعاطفية.. حين لا يتم إشباع تلك الاحتياجات في أي مجتمع بالشكل الصحيح لا يمكننا توقع نجاح مشاريع "التنوير الفكري" بالشكل الصحيح. شخص من "عامة الناس" منشغل بالبحث عن حلول للبحث عن كفايته من أرغفة الخبز لن ينفق طاقته الفكرية على البحث في شؤون حضارية، وآخر منشغل الذهن كل الوقت في البحث عن طريقة يصرف بها همومه الجنسية المتصاعدة لن يملك طاقة للتفكير في قضايا ثقافية ومجتمعية عميقة، لذا نرى حالات "الانجراف الفكري" الجمعي وراء أي ظاهرة جديدة دون وعي أو تفكير. أول خطوة من خطوات حل أزمة "التنوير" في أي مجتمع تبدأ بإيجاد حلول جذرية لإشباع تلك الاحتياجات الأساسية؛ ومن ثم الانطلاق نحو ما بعدها.