العراق

قيادي بالتيار الصدري: الانتخابات رسخت المواطنة والهوية الجامعة ورفض التدخلات الخارجية والتيار يدعو لعلاقات إيجابية مع الجوار أساسها الندية والاستقلال

أكد القيادي في التيار الصدري في العراق الشيخ صادق الحسناوي ان الحكومة الجديدة سترى النور أسرع من سابقاتها رافضا في الوقت ذاته أي تدخل خارجي من أي جهة كانت في تشكيل الحكومة المقبلة معربا عن اعتقاده بأن الانتخابات التشريعية الأخيرة تؤسس لمسار جديد في السياسة العراقية داخلياً وخارجياً.

وقال الشيخ الحسناوي في مقابلة خاصة مع الصباحية تنشر لاحقا إن هناك توقيتات دستورية لا يمكن مخالفتها، كتوقيت انتهاء عمل البرلمان الحالي معربا عن التفاؤل بتشكيل حكومة عراقية عابرة للطائفية والمحاصصة، معربا عن اعتقاده "بانها سترى النور اسرع من سابقاتها بكثير".
وحول العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة الجديدة قال الحسناوي إن ابرز العقبات تمسك بعض الشخصيات السياسية بالنهج المحاصصاتي ودورانهم في فلكه ومحاولاتهم ترسيخ هذا النهج كعرف سياسي يحكم النظام السياسي في العراق.

وأوضح الحسناوي أنه "مع انحسار الخطاب الطائفي وبروز خطاب التعايش على أساس المواطَنَة فلا اعتقد ان التدخل سيلقى قبولاً ان لم يكن تدخلاً ايجابياً".

وشدد الشيخ الحسناوي على موقف التيار الداعي لخروج القوات الامريكية معتبرا أنه "لا تراجع عنه وغير قابل للنقاش وهو موقف مبدئي التزمه التيار الصدري" وأضاف الحسناوي أن التيار الصدري "لا ينتظر اذناً او موافقة أميركية او موقفا اميركياً يصب في مصلحتنا"، معتبرا أن التيار الصدري ينظر "بعين الريبة لاي موقف امريكي، ولن نذعن اطلاقاً لعلاقات عراقية – أميركية تفتقد للندية والاستقلال".

وأضاف الحسناوي أن مشروع التيار الصدري يتناقض مع المشاريع الطائفية والاثنية في العراق ما بعد الغزو الأمريكي ويكسر حاجز القطيعة مع الجوار موضحا أن سعي السيد مقتدى الصدر للتواصل مع الجوار العربي والإسلامي وإقامة علاقات متوازنة للدولة العراقية مع دول الجوار جعله في معرض النقد.

ودافع الحسناوي عن التحالف بين الصدريين مع الشيوعيين والمدنيين معتبرا أنه تحالف سياسي قائم على المشتركات الوطنية واستحقاقات شعبية معتبرا أن السيد مقتدى استطاع لأول مرة أن يجمع أطيافا عراقية من اليمين إلى اليسار عابرة للهويات الفرعية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى