مسؤولون: الإمارات تعزز وجودها في أفغانستان لتدريب القوات
قال مسؤولون بارزون في الحكومة الأفغانية إن أفغانستان قبلت عرضا من الإمارات لتعزيز وجودها من أجل تدريب القوات الأفغانية التي تقاتل المتشددين، وذلك في إطار سعي كابول لتحسين علاقاتها مع الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقال مسؤولون معنيون بإنفاذ القانون في أفغانستان لرويترز إن هناك نحو 200 جندي إماراتي موجودون في أفغانستان لتقديم الدعم لفترة تزيد عن عشرة أعوام.
وقال مسؤول أفغاني كبير مكلف بترتيب وصول القوات الإماراتية إلى كابول إن هذه القوات ستدرب بموجب الاتفاق الجديد الأفراد الذين تجندهم القوات الأفغانية الخاصة ويمكن استدعاؤها أيضا للمشاركة في عمليات معينة تستهدف المتشددين.
وقال مسؤول حكومي آخر إن 60 جنديا آخر سيصلون إلى أفغانستان في يوليو تموز وسيقيمون في مقر تابع لحلف شمال الأطلسي. ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على طلب التعقيب.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهجا عسكريا أكثر شدة في أفغانستان يشمل زيادة الضربات الجوية بهدف إجبار طالبان على الجلوس لطاولة التفاوض تحت إشراف مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي.
وتقول قوات الأمن الأفغانية إن الأثر واضح لكن طالبان تتحرك في مساحات ضخمة من البلاد، ومع تراجع عدد القوات الأجنبية إلى نحو 15600 فرد من 140 ألفا في عام 2014 يبدو الأمل ضئيلا في تحقيق نصر عسكري صريح.
وتسعى طالبان لإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعدما أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة في عام 2001. وتواجه أفغانستان أيضا متشددين تقودهم الدولة الإسلامية وشبكة حقاني المرتبطة بطالبان.
ووافقت عدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي أيضا على زيادة قواتها في إطار مهمة الدعم الحازم.
وقال مكتب الرئيس الأفغاني ومجلس الأمن الوطني إنه لا يمكنهما التعليق على الخطوة التي اتخذتها الإمارات لكن أحد الدبلوماسيين قال إن هذه التعزيزات تأتي في وقت يبذل فيه الرئيس أشرف عبد الغني جهدا منسقا لتحسين العلاقات مع الدول المسلمة.
وأسفر انفجار وقع العام الماضي في إقليم قندهار بجنوب البلاد عن مصرع خمسة دبلوماسيين إماراتيين. واتهمت قوات الأمن طالبان بالمسؤولية لكن طالبان نفت ضلوعها في الهجوم.
وقال مصدر حكومي كبير مطلع على العملية لرويترز ”القوات الإماراتية هنا منذ بداية عمل قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) لكن الآن يجري إعادة تنشيطها وتعزيزها“.
وأضاف ”هناك نحو 200 وسينضم لهم المزيد قريبا، سيكونون هنا للتدريب والدعم ولن يذهبوا لساحة القتال إلا عند الضرورة“.