اليمن

البرادعي: يحذر من «كارثة إنسانية» والإمارات تحشد قوات يمنية وسودانية للهجوم على الحديدة

حذر المدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السياسي المصري «محمد البرادعي»، من «كارثة إنسانية مروعة» حال تنفيذ التحالف العربي، بقيادة السعودية، هجوما على ميناء الحديدة، غربي اليمن، الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وقال «البرادعي»، في تغريدة عبر حسابه بـ«تويتر» إن «الأمم المتحدة تسابق الزمن لتجنب صدام مسلح وشيك في ميناء الحديدة، بحكم أنه الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات لنحو 7 ملايين يمني».

وطالب «البرادعي» الأطراف المتنازعة بـ«إيجاد صيغة للعيش معا تحت ظل قيم إنسانية مشتركة».

ويتوقع قيام التحالف العربي، خلال ساعات، بشن هجوم على ميناء الحديدة، أهم موانئ اليمن.

إذ حددت الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف المدعوم من الغرب، الثلاثاء، موعدا نهائيا للحوثيين للانسحاب من ميناء الحديدة في إطار مفاوضات تقودها الأمم المتحدة أو مواجهة هجوم.

وبينما تواصلت التحذيرات الدولية من شن هذا الهجوم، صدرت مطالبات للولايات المتحدة بالتدخل لمنع الإمارات والسعودية من مهاجمة ميناء الحديدة.

وتقدر الأمم المتحدة أن قرابة 600 ألف مدني يعيشون في محافظة الحديدة والمناطق القريبة منها.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن مئات المسلحين اليمنيين ودبابات وإمدادات عسكرية من الإمارات وصلت، يوم الإثنين، لتعزيز قوات منها إماراتية وسودانية في منطقة الدريهمي الريفية على بعد 10 كيلومترات جنوبي ميناء الحديدة، غربي اليمن.

وقالت المصادر إن القوات اليمنية المتحالفة مع التحالف بقيادة السعودية، والمؤلفة من مقاتلين يمنيين جنوبيين (الحراك الجنوبي) ووحدات محلية من السهل الساحلي للبحر الأحمر، بالإضافة إلى كتيبة يقودها ابن أخي الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، تقدمت وأنها «على أبواب» مطار الحديدة، بحسب «رويترز».

وتقدمت قوات تقودها الإمارات على طول الساحل الجنوبي الغربي إلى أطراف الحديدة في إطار استراتيجية للتحالف تهدف لمحاصرة الحوثيين في العاصمة صنعاء وقطع خطوط إمدادهم لإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ويستعد التحالف العربي في اليمن، والذي تقوده السعودية، خلال ساعات للهجوم على ميناء الحديدة، أهم موانئ اليمن، حيث يعد لأكبر معركة على الإطلاق منذ بدء الحرب اليمنية قبل ثلاثة أعوام بين التحالف الذي يضم دولا عربية، والمسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وحددت الإمارات، إحدى أهم الأعضاء في التحالف المدعوم من الغرب، يوم الثلاثاء موعدا نهائيا للحوثيين الذين تدعمهم إيران للانسحاب من ميناء الحديدة في إطار مفاوضات تقودها الأمم المتحدة أو مواجهة هجوم.

ونقلت «رويترز» عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن «الإماراتيين قاموا بعمل جيد في طرح براهين مقنعة بشأن السبب في أن عملية (في الحديدة) قد تؤدي في النهاية لترجيح الكفة لصالحهم وفرض ما يكفي من الضغط لجلب الحوثيين إلى الطاولة».

وأضاف: «استعداد الإماراتيين شديد الأهمية في ذلك.. قد يكون هذا أهم ما يقلقنا».

في سياق متصل، تواصلت التحذيرات والمطالبات الدولية للولايات المتحدة الأمريكية لمنع الإمارات والسعودية من مهاجمة ميناء الحديدة.

فمن ناحيتها، دعت مجموعة الأزمات الدولية واشنطن إلى منع المملكة العربية السعودية والإمارات من الهجوم على ميناء الحديدة باليمن وعدم منحهم الضوء الأخضر لبدء المعركة.

واعتبرت المجموعة أن الحرب في اليمن تدخل «مرحلة جديدة أكثر تدميرا» في حال اندلاع معركة محتملة في ميناء الحديدة (غرب) الذي يسيطر عليه الحوثيون، مع تقدم القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والإمارات نحو الميناء.

وقالت المجموعة في تقرير إن المعركة من أجل الحديدة «من المرجح أن تطول وتترك ملايين اليمنيين دون طعام أو وقود أو إمدادات حيوية أخرى»، مشيرة إلى أن «القتال سيثني (الأطراف المتحاربة) عن العودة إلى طاولة المفاوضات بدلا من تمكينها، وسيغرق اليمن أكثر في ما هو بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

وتقدر الأمم المتحدة أن هناك قرابة 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق القريبة.

بدوره، دعا مجلس الأمن الدولي، الإثنين، على لسان الرئيس الدوري للمجلس، السفير الروسي، «فاسيلي نيبيزي» إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، مشددا على أن المفاوضات بين أطراف الأزمة هي الطريق الوحيد للتوصل إلي حل.

وأضاف «نيبيزيا» أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون إنسانية، «مارك لوكوك»، والمبعوث الأممي إلى اليمن، «مارتن غريفيث»، قدما إحاطتين خلال الجلسة، وأن الجميع ناقشوا ضرورة «خفض التصعيد».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى