دوريات عسكرية للاحتلال التركي حول منبج في سوريا (الجيش)
أعلنت تركيا الاثنين تسيير دوريات عسكرية حول مدينة منبج التي يسيطر عليها الاكراد في شمال سوريا، بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة هدفه خفض التوتر في المنطقة.
وذكر الجيش التركي في بيان أن "أنشطة الدوريات بدأت" بين منبج والمناطق التي يسيطر عليها اثر عملياته العسكرية عامي 2016 و2017.
وأوضحت وكالة "الاناضول" الحكومية أن عربات تركية مدرعة قامت بدوريات "على الخطوط الأمامية في منبج".
وتنتشر في مدينة منبج قوات أميركية وفرنسية من التحالف الدولي، بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، من طرد تنظيم الدولة الاسلامية منها قبل نحو عامين.
وشكلت منبج نقطة توتر كبير بين تركيا والولايات المتحدة.
وطالما هددت تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج بعد سيطرة قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية العام الحالي.
الا ان وزيري خارجية البلدين الاميركي مايك بومبيو والتركي مولود تشاوش أوغلو توصلا إلى "خريطة طريق" حول مستقبل منبج لخفض التوتر في المنطقة في 4 حزيران/يونيو الجاري.
واورد الجيش التركي في بيانه ان الجنود الاتراك والاميركيين سيروا هذه الدوريات "في شكل مستقل" في اطار "خريطة الطريق".
من جهته، قال قيادي في فصيل سوري موال لتركيا لوكالة فرانس برس "قرابة العاشرة صباحاً، بدأت ثلاث عربات مصفحة تحمل الاعلام التركية بتنفيذ دوريات على طول خط نهر الساجور جنوب مدينة جرابلس، وهي منقطة التماس بين فصائل المعارضة وقوات سوريا الديموقراطية، بموجب خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها".
وأضاف "تم اليوم تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق".
وأوضح شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، يتكون من مقاتلين محليين ويعمل تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية، لفرانس برس أن "الدوريات التركية في شمال خط الساجور".
وتابع "القوات التركية لم تدخل مناطقنا في منبج ولم تجتز خطوط الجبهة الامامية وهي تسيّر دوريات من جهة درع الفرات" في اشارة الى الفصائل الموالية لأنقرة.
لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو اكد الاثنين ان الجنود الاتراك سيدخول منبج "في شكل تدريجي" من دون ان يحدد تاريخا لذلك.