فلسطين المحتلة

الاعتداءات الإسرائيلية: استشهاد اربعة فلسطينيين واصابة 200 اخرين بجروح واختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قصف عنيف للكيان على شرق قطاع غزة المحاصر

استشهد اربعة فلسطينين الجمعة في قصف اسرائيلي عدواني مكثف على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات، بحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية.

واعلنت وزارة الصحة في بيان "استشهاد اربعة مواطنين واصابة 200 اخرين بجروح واختناق بالغاز المسيل للدموع شرق قطاع غزة".

وكانت الوزارة اعلنت في بيان "استشهاد 2 من المواطنين جراء استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق خان يونس".ثم اعلنت "استشهاد مواطن جراء استهداف قوات الاحتلال شرق مدينة رفح (جنوب القطاع)".

بدورها، اعلنت كتائب القسام ان القتلى ينتمون لصفوفها واكدت في بيان انها "تزف المجاهدين شعبان أبو خاطر ومحمد أبو فرحانة ومحمود قشطة الذين ارتقوا في قصف صهيوني لنقطتي رصد للمقاومة شرق خان يونس ورفح".

ومساء، اعلنت الوزارة في بيان اخر "استشهد الشاب محمد شريف بدوان (27 عاما) من سكان حي الزيتون بطلق ناري في الصدر اطلقه جنود الاحتلال شرق ملكة (شرق مدينة غزة)".

واكدت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان ان المدفعية الاسرائيلية اطلقت العديد من القذائف على طول الحدود الشرقية للقطاع.

من جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان انه استخدم الطائرات والدبابات الجمعة لقصف "اهداف عسكرية في كامل قطاع غزة"، ردا على "اطلاق نار" استهدف جنودا قرب الحدود مع القطاع الفلسطيني.

واضاف الجيش ان اطلاق النار على الجنود الاسرائيليين حصل خلال "اعمال شغب على طول السياج الامني" الفاصل بين اسرائيل والقطاع.

من جهته، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحافي ان "المشاركة الجماهيرية الحاشدة في مسيرات العودة وصمودهم في الميدان رغم قصف وإرهاب الاحتلال دليل على أن شعبنا لن ينكسر ومصمم على انتزاع حقوقه وكسر حصار غزة مهما بلغت التضحيات".

وتجمع مئات الفلسطينين على الحدود الشرقية لقطاع غزة الجمعة بحسب مصوري وكالة فرانس برس.

_نتنياهو في احاطة طارئة_

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى موجزا من الجيش حول الاوضاع.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان المقاتلات بدات "هجوما واسع النطاق ضد اهداف عسكرية لحركة حماس على طول قطاع غزة".

وذكر شهود عيان ان الطائرات شنت غارتين.

والاسبوع الماضي، اندلعت اعنف مواجهة عسكرية بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ العام 2014 ما اثار مخاوف حول اندلاع حرب اسرائيلية جديدة.

وشهد السبت الماضي تصعيداً في إطلاق القذائف من قطاع غزة والغارات الإسرائيلية غداة احتجاجات على الحدود شرق القطاع الجمعة قتل خلالها فلسطينيان وأصيب وأكثر من 200 بجروح.

وأطلقت حينها نحو 200 قذيفة من قطاع غزة باتجاه اسرائيل.

وتحمل اسرائيل حماس مسؤولية التصعيد الأخير علما ان مواجهات السبت هي الأعنف منذ الحرب التي خلفت دمارا هائلا في قطاع غزة قبل اربعة أعوام. ووقعت المواجهات بعد أكثر من ثلاثة أشهر من التظاهرات الاحتجاجية على طول الحدود.

ومنذ 30 آذار/مارس بدأ الفلسطينيون تنظيم "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها او هجروا منها في عام 1948 لدى اقامة دولة إسرائيل، وكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اكثر من عقد.

وقتل 149 فلسطينيا على الاقل بنيران الجيش الاسرائيلي منذ بدء التظاهرات.

وبرّرت اسرائيل استخدام قواتها الرصاص الحي ضد المتظاهرين بأنها تدافع عن حدودها، متهمة حركة حماس بمحاولة استخدام الاحتجاجات كغطاء لشن هجمات.

وتعهدت اسرائيل في الايام الاخيرة برد اكثر حزما على مئات الطائرات الورقية والبالونات التي يقوم الفلسطينيون باطلاقها عبر السياج الحدودي منذ نيسان/ابريل الماضي.

وخاضت اسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ 2008. ومنذ 2014 يطبق وقف هش لاطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع.

وتفرض اسرائيل حصارا مشددا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ اكثر من عقد اثر فرض حماس سيطرتها هناك.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر منذ سنوات، لكنها تفتحه استثنائيا للحالات الانسانية في فترات متباعدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى