الدوحة تبحث مع واشنطن تحويل “العديد” الى قاعدة دائمة
أعلنت الدوحة الثلاثاء انها تبحث مع الولايات المتحدة تحويل قاعدة "العديد" الجوية، الاكبر اميركيا في المنطقة، الى قاعدة دائمة في الامارة الغنية، بحسب ما أفادت وكالة الانباء القطرية الرسمية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عام على اندلاع الازمة الدبلوماسية في الشرق الاوسط بين قطر من جهة، والسعودية وحلفائها من جهة ثانية، على خلفية اتهام الدوحة بدعم "الارهاب".
وقالت الوكالة ان قطر تعمل حالياً "مع حليفها الاستراتيجي الأميركي، على رسم خارطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين ما يشمل ضم قاعدة العديد الجوية لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة".
كما أعلنت اطلاق مشروع جديد لتوسيع القاعدة يقوم على بناء "ثكنات سكنية ومبان خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية".
وقالت ان هذه الخطوة تاتي "لتؤكد على التزام دولة قطر بتعميق العلاقات العسكرية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".
وتضم قاعدة "العديد" نحو عشرة آلاف جندي اميركي، كما يقيم فيها جنود يعملون ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وتنطلق منها الطائرات التي توجه ضربات الى التنظيم وتنظيمات متطرفة اخرى في دول في المنطقة بينها سوريا والعراق.
وتأسست القاعدة العام 2005 بينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وبالنسبة لقطر، فإن "العديد" توفر لها الحماية من أعمال عدائية قد يقدم عليها خصومها في المنطقة. وتحويلها الى قاعدة دائمة يعزز من أهميتها ومن اهمية وجودها في الامارة الصغيرة.
كما تضم قطر قاعدة اميركية ثانية هي "السيلية" التي تستخدمها القيادة المركزية الاميركية مقرا للتحضير للعمليات العسكرية.
والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهام الدول الاربع للامارة بدعم "الارهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وسبق ان اتهمت قطر الدول المقاطعة لها بالعمل على تغيير نظام الحكم فيها.
وتعليقا على امكان تحويل "العديد" الى قاعدة دائمة، قال القائم بالاعمال الاميركي في الدوحة راين كليها في مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية ان "المحادثات حول كيفية انجاز هذا الامر متواصلة".
واضاف "التفاصيل لا تزال قيد البحث، لكن أريد ان اقول ان قطر شريك للولايات المتحدة لا يمكن الاستغناء عنه".