حزب عمران خان يبدأ مشاورات لتشكيل ائتلاف والمعارضة تستعد للاحتجاج
قال حزب عمران خان انه بدأ مشاورات مع المستقلين والاحزاب الصغيرة لتشكيل ائتلاف حكومي بعد فوزه الكبير في الانتخابات التشريعية في باكستان في حين تستعد أحزاب المعارضة للاحتجاج على عمليات تزوير في الاقتراع.
حصل حزب حركة الانصاف بزعامة خان على 116 مقعدا في اقتراع الاربعاء أي أقل من الغالبية المطلقة (137 مقعدا) الضرورية لتشكيل حكومة بمفرده.
وكان الاحصاء الاخير للاصوات بعد ظهر السبت أظهر ان حزب الرابطة الاسلامية-نواز بقيادة شهباز شريف حل ثانياً مع 64 مقعدا.
وبدأ حزب خان مشاورات مع شركاء محتملين لتشكيل ائتلاف حكومي وفقا للمتحدث فواد شودري في عملية توقع محللون ان لا تشوبها عراقيل.
وقال شودري الجمعة "لقد أجرينا اتصالات مع أحزاب صغيرة ونواب مستقلين وسيلتقون قريبا قادتهم في اسلام اباد".
واضاف ممثل عن حزب حركة الانصاف لاحقا ان الحزب يأمل في تشكيل حكومة خلال اسبوعين قبل العيد الوطني الباكستاني في 14 آب/اغسطس.
وصرح نعيم الحق ممثل حزب حركة الانصاف السبت للصحافيين "نتوقع ان يؤدي خان اليمين الدستورية كرئيس للوزراء قبل 14 آب/اغسطس".
وتأتي تصريحات نعيم الحق بعد اعلان احزاب المعارضة الجمعة اطلاق "حركة احتجاج" بعد ان عبر مراقبون اجانب عن قلقهم لسير الاقتراع.
ورفضت مجموعة من الاحزاب السياسية الجمعة النتائج التي اعطت الصدارة لحزب بطل الكريكت السابق في الانتخابات التشريعية وأعلنت تنظيم تظاهرات مطالبة باقتراع جديد.
وصرح أحد ممثلي هذه الاحزاب السياسي مولانا فضل الرحمن "برأينا حصلت عملية سرقة"، وذلك في أعقاب اجتماع لنحو 12 حزبا في اسلام اباد بينما شهد الاقتراع اتهامات بحصول تزوير.
واعلن حزب الرابطة الاسلامية-نواز دعمه لهذه الاحزاب لكنه لم يعلن مقاطعته للبرلمان الجديد.
من جهته اعلن حزب الشعب الباكستاني في بيان منفصل انه يرفض النتائج لكنه وعد باقناع الاحزاب الاخرى بالمشاركة في العملية البرلمانية.
– "لا قدرة على التحمل" –
وقال الجنرال المتقاعد والمحلل طلال مسعود ان مجموعة الاحزاب قد تنجح في احداث اضطرابات لكنه اكد انها لن تؤثر على الاستقرار الوطني.
ا ف ب / عمير قريشيشهباز شريف زعيم حزب الرابطة الاسلامية-نواز خلال مؤتمر صحافي في اسلام اباد في 27 تموز/يوليو 2018
واضاف مسعود "أحزاب المعارضة منقسمة وليست في وارد تشكيل جبهة معارضة موحدة. لا اعتقد ان لديها الطاقة والجَلد أو دعم الشعب للقيام بتحرك قوي".
والاعلان عن الاحتجاجات يأتي في حين عبرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومراقبون آخرون عن تحفظات حول شائعات عن تمهيد المؤسسة العسكرية النافذة في باكستان الطريق لفوز خان.
وفوز خان أنهى حقبة تعاقب فيها على الحكم حزب الرابطة الاسلامية-نواز وحزب الشعب الباكستاني مع فترات من النظام العسكري.
وهذا الاقتراع كان يفترض ان يكون انتقالا ديموقراطيا نادرا في البلاد التي حكمتها المؤسسة العسكرية طيلة نصف سنوات وجودها ال71.
لكن اعمال عنف وادعاءات بتدخل الجيش في الاقتراع سجلت في الاشهر التي سبقته.
وسيواجه خان تحديات كثيرة بما في ذلك التطرف والازمة الاقتصادية مع تكهنات حول مطالبة باكستان مساعدة من صندوق النقد الدولي، وشح في المياه وطفرة سكانية.
وسيواجه خان ايضا المعضلة نفسها التي واجهها العديد من أسلافه وهي كيفية الحفاظ على التوازن في العلاقة بين المؤسسات المدنية والعسكرية.