محكمة استرالية تطالب بتحسين الرعاية الصحية في اماكن احتجاز الراغبين باللجوء بعد وفاة طالب لجوء ايراني
اعلن طبيب شرعي الاثنين انه كان في الامكان تفادي وفاة طالب لجوء من جراء التهاب، في مركز احتجاز ناء تديره استراليا في المحيط الهادئ، وأن على كانبيرا ان تحسن خدمات الرعاية الصحية للمحتجزين.
وبموجب قوانين الهجرة المتشددة في كانبيرا، يتم إرسال طالبي اللجوء الذي يحاولون الوصول الى استراليا بحرا، الى مراكز احتجاز في بابوا غينيا الجديدة وناورو لدراسة ملفاتهم.
ويمنعون من دخول استراليا حتى في حال حصولهم على وضع لاجئ.
وتكلف الحكومة جهة صحية تقديم الخدمات في المراكز لكن الاطباء سبق ان انتقدوا المنشآت بوصفها غير كافية.
وقضى الايراني حميد خزائي البالغ من العمر 24 عاما في ايلول/سبتمبر 2014 بعد أسبوعين على إصابته بالتهاب في الساق. وتم نقله من جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة الى العاصمة بورت موريسبي ثم الى مستشفى في بريزبين.
وقال الطبيب الشرعي لولاية كوينزلاند تيري راين إن وفاته "نجمت عن مضاعفات أخطاء متعددة" منها التأخر في تقديم العلاج او نقله.
وكتب الطبيب في تقريره "كان من الممكن تفادي وفاة السيد خزائي".
واضاف "لو تم التعامل مع التدهور السريري للسيد خزائي في الوقت المناسب في العيادة (في مناوس) وتم اجلاؤه الى استراليا خلال 24 ساعة من إصابته بتسمم دم حاد، كان لينجو".
وقال راين إنه بالامكان تفادي وفيات مماثلة في حال نقل طالبو اللجوء الى مناطق غير نائية فيها خدمات صحية أفضل مثل استراليا او نيوزيلندا.
لكنه اقر بأن تحقيق ذلك مستبعد نظرا لسياسات كانبيرا، داعيا الحكومة لتوفر للاجئين مستويات أفضل من الرعاية الصحية.
ودعا الى كشف منتظم للعيادات، وإقامة وحدات للحالات الحرجة قرب مخيمات وان يتم تطوير منشآت العناية الفائقة في مستشفى بورت موريسبي بحسب المعايير الاسترالية.
وقالت وزارة الشؤون الداخلية الاسترالية انها تدرس التقرير.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الرعاية الصحية في مانوس اصبحت "أسوأ وليس أفضل" منذ وفاة خزائي، فيما وصفت المنظمة الانسانية "أطباء للاجئين" نتائج التقرير بانها "ادانة لقوانين الرعاية الصحية الخطيرة ودون المستوى المطلوب في استراليا".
وتم اغلاق مخيم مانوس اواخر العام الماضي بعد ان قضت محكمة في بابوا غينيا الجديدة بعدم قانونيته، ونقل 600 محتجز فيه آنذاك الى مراكز مؤقتة.
وبحسب أرقام سلطات الهجرة الاسترالية، لا يزال اكثر من 240 من الرجال والنساء والاطفال على جزيرة ناورو.
وسعت كانبيرا لارسال اللاجئين المسجلين، الى دولة ثالثة مثل الولايات المتحدة التي استقبلت اكثر من مئة، بحسب تقارير.