كتاب وآراء

ليتوقف العرب عن شراء الأسلحة المنزوعة الفاعلية

نائل الشافعي*

 

أنا أطالب، لعشرات السنين، بعدم شراء العرب أي سلاح تزيد قيمته على 100 ألف دولار، كائناً ما كان. فعموماً، الأسلحة المباعة للعرب منزوعة القدرة، والعرب لن يتدربوا على أي سلاح، ثم لن يستخدموا سلاحاً إلا فيما يضرهم. وفروا فلوسكم للحاق بركب التنمية.

إذا أراد العرب شراء رضا دولة كبرى، فبدلا من شراء قطع سلاح باهظة، فليقدموا المبلغ هدية لتحسين البنية التحتية في أمريكا أو فرنسا أو روسيا. فيمكن للسعودية إهداء مدينة نيويورك جسراً أو نفقاً يعبر نهر الهدسن بشرط أن يحمل اسم الصداقة السعودية، أو مدرسة الكويت. ,ولو الدول العربية تشعر بحرج من دفع تكلفة مشروع بنية تحتية في دولة كبرى، فبإمكانها تمويل ذلك المشروع بقرض حسن واجب السداد بعد 100 سنة.

سلطنة عمان كانت سباقة، كدأبها في مجالات عديدة، ففي منتصف الثمانينيات تبرعت بـ40 مليون$ لأرشيف جامعة هارفرد، ربما قبل أن تنشئ جامعة عُمان.
البحرين أنشأت، في التسعينيات، كلية للطب الجيني في جامعة نيويورك في قلب منهاتن، يرى الملايين اسم البحرين عليها كل يوم.

المؤسسة العسكرية الاقتصادية، بالاضافة لإمتلاكها المصانع، فهي أيضا تملك شركات مقاولات، يمكنها أخذ مقاولة إنشاء الجسر أو النفق أو محطة معالجة المجاري. أي أن المجاملة ستصل لنفس الجهات التي تصل إليها صفقات السلاح.

إنشاء مطار الملك سلمان في نيويورك، مثلاً، هو أمضى أثراً من شراء أسلحة بـ100 مليار$. وسيبقى أثره لعشرات السنين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى