قبطان سفينة ناشطين نروجية: إسرائيل بانتهاك القانون الدولي
اتهم قبطان نروجي لسفينة ناشطين اسرائيل بانتهاك القانون الدولي عندما اعترضت السفينة في المياه الدولية الاحد وتعرّضت للطاقم الذي ضم ناشطين كانوا ينددون بالحصار على غزة.
وأكدت الحكومة النروجية من جهتها أنها طالبت اسرائيل بتقديم توضيحات حول اعتراض السفينة و"الادعاءات باللجوء المفرط الى القوة".
وأكد القبطان هيرمان ريكستين عند عودته الى النروج ليل الاربعاء الخميس بعد احتجازه لثلاثة أيام في سجن اسرائيلي "لقد اعترضونا في المياه الدولية وكنا أقرب إلى مصر منه إلى إسرائيل".
وتابع ريكستين "إسرائيل انتهكت كل القواعد. من المرعب أن يعترضوا سفينة نروجية في المياه الدولية ويفرضوا عليها أن ترسو في إسرائيل"، بحسب ما نقلت عنه الاذاعة والتلفزيون النروجيان.
أعلن الجيش الاسرائيلي الاحد اعتراض سفينة قبالة سواحل قطاع غزة وعلى متنها ناشطون ينددون بالحصار البري والبحري الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ 2006.
وأطلقت السلطات الاسرائيلية سراح قسم كبير ممن كانوا على السفينة "كارستين" وعددهم 22 شخصا، لكن سبعة منهم كانوا لا يزالون محتجزين الخميس هم نروجيان وسويديان وفرنسي واسبانية وكندي، بحسب منظمة "جاست فيوتشر فور بالستاين" (مستقبل عادل لفلسطين).
واتهم ريكستين الجنود الاسرائيليين باستخدام صواعق كهربائية ضد الناشطين، مضيفا "لا زلت أعاني من الصداع منذ تعرضي للضرب في السجن".
ونفت السفارة الاسرائيلية في اوسلو الاتهامات وقال دان بوراز الدبلوماسي في السفارة لوكالة فرانس برس "ما حصل في الواقع عكس ذلك: الذين خالفوا القانون الدولي هم الناشطون الذين حاولوا كسر حصار بحري شرعي ومعترف به دوليا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه منظمة إرهابية اسلامية هي حركة حماس".
وتابع بوراز "لم يحصل على الاطلاق أي استخدام مفرط للقوة. كان بالحد الادنى وبشكل معقول لان الطاقم … رفض التعاون واطاعة أوامر البحرية الاسرائيلية".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية النروجية فروده اندرسون في رسالة الكترونية الى وكالة فرانس برس "لقد طلبنا من السلطات الاسرائيلية توضيحاً مساء الاحد وعلى أي أساس تعتقد ان لديها الصلاحية للتعرض لسفينة. سنثير أيضا الادعاءات باستخدام القوة المفرطة".
ميدانيا، فرضت اسرائيل الخميس مجددا حظر دخول إمدادات الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الرئيسي للبضائع مع قطاع غزة ردا على استمرار اطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة من القطاع، وهددت بضرب المسؤولين عن إرسال مطلقيها.