الأمم المتحدة تدعو إلى عقد محادثات حول اليمن في جنيف في 6 أيلول/سبتمبر
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أنّ الأمم المتحدة تعتزم دعوة الأطراف المتحاربين في اليمن إلى جنيف في 6 أيلول/سبتمبر، للبحث في إطار عمل لمفاوضات سلام.
وقال غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إنّ "الحل السلمي" لإنهاء الحرب في اليمن "أمر متاح".
وأضاف "هذه المشاورات ستوفّر الفرصة للأطراف، بين أمور أخرى، لمناقشة إطار عمل للتفاوض، والإجراءات المتصلة ببناء الثقة وخطط محددة لتحريك العملية قدماً".
توقفت المحادثات السياسية التي رعتها الأمم المتحدة حول اليمن في العام 2016 مع المطالبة بانسحاب الحوثيين من المدن الرئيسية وتقاسم السلطة مع الحكومة التي تدعمها السعودية.
منذ 2014، يشهد اليمن حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة من البلاد بينها صنعاء.
وأوقعت الحرب قرابة عشرة آلاف قتيل منذ 2015 وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث تهدد المجاعة ملايين اليمنيين.
وقال غريفيث الذي عُيّن العام الماضي لقيادة جهود السلام، لمجلس الأمن إنه "لا يزال يحاول" التفاوض توصّلاً إلى اتفاق لتفادي اندلاع معركة واسعة في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر والتي تشكل المرفأ الرئيسي لادخال المساعدات الى اليمن.
لكنه أشار إلى أنّ الحل في الحديدة يجب أن يكون جزءاً من "حل سياسي شامل" بين الحوثيين والحكومة.
وعبّر غريفيث عن قلقه لأنّ الحديدة قد تكون "نقطة ساخنة" تُقوّض جهود عقد محادثات في أيلول/سبتمبر، ودعا المجلس إلى دعم جهود خفض التوتر في المدينة.
وأضاف أنه تم تسجيل تقدّم في المحادثات المتصلة بنقل السيطرة على الميناء من الحوثيين إلى الأمم المتحدة "لكنّ الهوة لم يتم ردمها" بين الأطراف.
من جهتها أعربت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي عن دعمها القوي لجهود الأمم المتحدة لدفع الطرفين للمجيء إلى جنيف والجلوس الى طاولة المفاوضات، وقالت لغريفيث إنه يجب على الطرفين "فهم أنهما يحتاجان إلى العمل معكم".
ودعمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التحالف بقيادة السعودية في حملته العسكرية في اليمن، لكنها أعربت عن قلقها إزاء الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين.
وقالت هالي "المدنيون في خطر، البنية التحتية في خطر، وعلينا بصفتنا مجتمعًا دوليًا المطالبة بأن يجتمع الطرفان سويًا وأن يفهما خطورة ذلك".
وأضافت أنّ الغارات الجوية التي عطّلت تقريبًا إمدادات المياه في الحديدة "بدأت تُظهر تجاهلاً للناس على الأرض في الوقت الذي يُعانون فيه كثيرًا".
بدوره، وصف جون غينغ، مسؤول عمليات المساعدة في الأمم المتحدة، الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها "صادمة من حيث حجمها وحدّتها".
وكان عشرون شخصًا على الأقلّ قُتلوا وأصيب عشرات بجروح الخميس في مدينة الحديدة في غارة جوية أمام مستشفى الثورة وفي قصف استهدف سوق السمك، وفق أطبّاء وشهود عيان.