الأردن يحذر من التبعات الخطرة لاستمرار العجز المالي لوكالة (أونروا)
الأردن يحذر من التبعات الخطرة لاستمرار العجز المالي لوكالة (أونروا)
عمان – 4 – 8 (كونا) — حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم السبت من التبعات الخطرة لاستمرار العجز المالي الذي تواجهه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت الخارجية الأردنية في بيان إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الصفدي مع المفوض العام للوكالة بيير كرينبول لاستعراض التحديات التي تواجهها الوكالة والخطوات المقبلة لتوفير الدعم اللازم.
ونقل البيان عن الصفدي تأكيده ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لسد العجز نحو تمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها كاملة للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.
وأضاف أن تمكين (أونروا) من الاستمرار في تقديم خدماتها مسؤولية دولية إزاء اللاجئين الذين تشكل قضيتهم إحدى أهم قضايا الوضع النهائي والتي يجب أن تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض".
وشدد على أن تعزيز قدرة الوكالة القيام بدورها "ضرورة حياتية" للاجئين الفلسطينيين و"موقف سياسي" ينبغي أن يؤكده المجتمع الدولي عبر خطوات عملية توفر الإمكانات التي تمكن الوكالة أداء واجبها الأخلاقي والقانوني إزاء اللاجئين.
وكان الأردن نظم في شهر مارس الماضي مؤتمرا دوليا لدعم (أونروا) في العاصمة الإيطالية روما بالتنسيق مع مصر التي كانت ترأس اللجنة الاستشارية للوكالة إلى جانب السويد.
وحضر المؤتمر الذي أثمر دعما ماليا تجاوز 100 مليون دولار أكثر من 70 دولة أكدت دعمها للوكالة ودورها.
وبدأت (أونروا) التي تتخذ من العاصمتين فيينا وعمان مقرا رئيسيا لها أولى عملياتها في عام 1950ويتم تمويلها بتبرعات الدول المانحة ومنها دول الخليج لدعم أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في مناطق تشغيلها.
وتتركز مهام عمل الوكالة على تنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة بالتعاون مع الحكومات المحلية والتشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل والتخطيط استعدادا للوقت الذي يستغنى فيه عن هذه الخدمات.
وحددت (أونروا) اللاجئ الفلسطيني الذي تشمله مساعداتها وهو من كان يقيم في فلسطين خلال الفترة بين عامي 1946 و1948 وفقد بيته ومصدر رزقه نتيجة حرب 1948.