الجهات الإنسانية الكويتية تواصل نشاطها وسط تأكيد على استمرار المساعدات بنفس الوتيرة
الجهات الإنسانية الكويتية تواصل نشاطها وسط تأكيد على استمرار المساعدات بنفس الوتيرة
الكويت – 4 – 8 (كونا) — واصلت الجهات الإنسانية الكويتية نشاطها الكبير خلال الأسبوع الذي انتهى أمس الجمعة وشهد العديد من الفعاليات وتقديم المساعدات والتبرعات وتطوع أفراد المجتمع والتصريحات المؤكدة على استمرار المساعدات بنفس الوتيرة ودون أي انقطاع.
هذا العمل الإنساني كالعادة توزع في عدة مناطق كما تنوع في عطائه وهو ما سنتحدث عنه في التقرير الأسبوعي التالي: نبدأ من اليمن حيث سيرت "حملة الكويت بجانبكم" التابعة للجمعية الكويتية للاغاثة يوم امس الجمعة قوافل إغاثية جديدة شملت مديريات الخوخة والتحيحتا وحييس ومخيمات النزوح في عدن وتضمنت 2554 سلة غذائية وأكثر من أربعة آلاف تنكر مياه وذلك في إطار الحملة الإغاثة العاجلة التي أطلقتها الجمعية لنجدة أهالي محافظة الحديدة والنازحين منها.
وفي هذا الصدد قال رئيس لجنة الإغاثة بالجمعية الكويتية المهندس جمال النوري إن الجمعية تسعى من خلال توزيع هذه المساعدات الإغاثية الى تخفيف معاناة النازحين الذين يعيشون أوضاع صعبة تشهدها البلاد بجانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق.
وأوضح النوري أن مشروع توزيع المواد الغذائية والإيوائية والمياه يأتي ضمن عدة مشاريع خيرية تمولها الجمعية الكويتية للإغاثة في العديد من المحافظات اليمنية المحررة مضيفا أن الجمعية الكويتية للاغاثة مستمرة في إرسال قوافل الخير الكويتية لإنقاذ ودعم الأشقاء باليمن.
ومن ناحية أخرى تقدم محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر بالشكر الجزيل لدولة الكويت الشقيقة والجمعية الكويتية للاغاثة والتي وصفها بأنها سباقة دائما في إغاثة الملهوفين ونجدة المكروبين مؤكدا تأمين القوافل الإغاثية التي تنفذها الجمعية وكذلك تزويد الكويتية للإغاثة بالإحصائيات اللازمة.
وعلى صعيد آخر سيرت الجمعية الكويتية للاغاثة مؤخرا رحلتين جويتين على متن الخطوط الجوية اليمنية من وإلى جزير سقطرى اليمنية عبر مطار سيئون الدولي بحضرموت شرقي اليمن.
وساهمت "الكويتية للاغاثة" خلال هذه الرحلات المجانية في تيسير السفر لنحو 300 راكب من المعسرين والمحتاجين من أبناء جزيرة سقطرى العالقين في مختلف محافظات الجمهورية ومعظمهم من طلاب الجامعات والمرضى حيث اشتملت الرحلة على قرابة ثلاثة أطنان من المواد الإغاثية الغذائية الضرورية التي يحتاجها أبناء الجزيرة وتقدمها الجمعية الكويتية للاغاثة كهدية للأسر المحتاجة في سقطرى.
وكانت الجمعية الكويتية للاغاثة قدمت منذ أسبوعين العديد من المشاريع الهامة كالغذاء والإيواء والمياه الصالحة للشرب في محافظة الحديدة وأماكن تجمع النازحين وذلك بحضور وفد من الجمعية أشرف على توزيع المساعدات.
وننتقل الى بنغلاديش حيث اختتمت الجمعية الكويتية للاغاثة يوم الاثنين الماضي برنامجا إغاثيا شمل توفير اللقاحات والتطعيمات للأطفال وتوزيع الحقائب المدرسية لعدد 1500 من الطلبة والأيتام وتقديم الهدايا لهم.
وشارك في البرنامج الاغاثي الذي بدأ في 25 يوليو الحالي 36 طالبا وطالبة من كلية الطب في جامعة الكويت اضافة الى جمعية النجاة الخيرية.
وأشاد رئيس قطاع المكاتب الخارجية بالجمعية الكويتية للاغاثة ورئيس الوفد محمد الهولي في بيان بالجهود الحثيثة التي بذلها طلبة جامعة الكويت وتحملهم عناء السفر ودرجات الحرارة العالية من أجل دعم العمل الاغاثي والانساني في بنغلاديش.
وأعرب الهولي عن تقديره للجهود التي قامت بها وزارة الخارجية الكويتية من أجل تسهيل عمل الوفد وإنجاح البرنامج الاغاثي تماشيا مع دور الكويت بصفتها مركزا للعمل الانساني.
وفي غانا وبحضور سفير دولة الكويت في أكرا محمد الفيلكاوي تم في مقر السفارة يوم امس الجمعة تسليم شيك بقيمة 3ر546 ألف دولار أمريكي من بعض المحسنين بدولة الكويت كتبرع لجمعية الرعاية الاجتماعية – فرع غانا تسلمه مديرها التنفيذي منصور أبو زيد وذلك بحضور السكرتير الأول حميدي المطيري والملحق الإداري ناصر الدوسري.
وتقدم أبو زيد بالشكر الجزيل الى السفير وكذلك الى المحسنين بدولة الكويت على هذا التبرع السخي متمنيا ان يدوم العز والنجاح لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا.
وبالعودة الى اليمن بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي مع رئيس لجنة الاغاثة بالجمعية الكويتية للاغاثة جمال النوري بالعاصمة المؤقتة (عدن) فتح فرع للجمعية في اليمن.
وناقش الطرفان بحسب بيان للجمعية يوم الأحد الماضي طلب الجمعية الكويتية بفتح فرع لها في اليمن ليقوم بالإشراف والمتابعة للمشاريع الإغاثية الكويتية في المحافظات اليمنية ضمن حملة (الكويت الى جانبكم) من خلال شركاء محليين.
وذكر البيان ان الوزير اليمني أبدى الاستعداد لتقديم كل التسهيلات وتذليل الصعوبات في هذا الجانب مشيدا بعمل الجمعية الكويتية للاغاثة وإسهامها في تقديم يد العون للمحتاجين مع ما يشهده اليمن من حرب مستمرة وتحديات اقتصادية.
وأكد اهتمام الحكومة بدراسة الخطط الفاعلة التي من خلالها ستقدم الدعم للنازحين وكل من تضرر من الحرب بالتنسيق مع المنظمات الناشطة في العمل الإنساني.
هذا النشاط الإنساني الكويتي كان مدعوما بالتصريحات والتأكيدات على استمراره وعلى لسان مسؤولين من كافة المستويات ومنهم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي الذي أكد يوم الأربعاء الماضي حرص دولة الكويت على مواصلة دعم العمل الانساني والاغاثي في مختلف أنحاء العالم والذي جعلها تتبوأ مكانة عالمية.
وقال الحساوي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب زيارته وسفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم مقر الصليب الأحمر التنزاني إن الجهود الانسانية والاغاثية الخيرة التي تؤديها الكويت ممثلة بالهلال الأحمر الكويتي في القارة السمراء ولا سيما في تنزانيا تحظى بتقدير عال من تنزانيا قيادة وحكومة وشعبا.
وأضاف انه بحث مع رئيس الصليب الاحمر التنزاني سبل توطيد العلاقات الثنائية إضافة الى ترشح رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير الى انتخابات عضوية اللجنة الدائمة للصليب الأحمر خلال الاجتماع المقبل في جنيف.
وأوضح ان الوفد الميداني للجمعية زار مستشفى (موهنبيلي) للأطفال المصابين بالسرطان وقدم مواد غذائية وطبية وألعابا لمركز الأطفال اضافة الى توزيع مواد غذائية واغاثية الى المحتاجين في محافظة (كيغوتوزيع).
وذكر الحساوي ان وفد الهلال الاحمر اختتم زيارته الى تنزانيا بعدما نفذ مشروعات حيوية منها مشروع بئر لكل مدرسة ومشروع أجهزة بنك الدم وتوزيع أجهزة للمعاقين ودعم مركز التأهيل المهني للمعاقين.
من جانبه أكد سفير الكويت لدى تنزانيا في تصريح مماثل حرص الكويت على دعم أعمال الخير وتقديم يد العون للمحتاجين في كل مكان.
وأضاف الناجم ان المشروعات الكويتية في تنزانيا تجسد دور الكويت في تلبية الاحتياجات الانسانية والتنموية للشعوب والمجتمعات تماشيا مع تطلعات القيادة الرشيدة واستراتيجية الكويت في استدامة العطاء من خلال تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية التي تخدم الشعوب في مجالات الصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية وتحسين أوضاع الأمومة والطفولة.
وفي جنيف كان هناك تأكيد آخر على لسان مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم الذي أكد يوم امس الجمعة حرص بلاده على استمرار دعم اليمن إنسانيا وسياسيا.
جاء ذلك في كلمة السفير الغنيم أمام اجتماع نظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنيف لاستعراض جهود مختلف الدول في التعامل مع الأزمة الانسانية في اليمن حيث استعرض السفير الكويتي نتائج التواصل مع المنظمات الأممية والدولية المعنية بالشأن الانساني للتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة اليمنية.
وشرح السفير الغنيم ان الكويت ومنذ الاستقلال دأبت على دعم الجهود الإنسانية والاغاثية والإنمائية لليمن وشعبه الشقيق وآخر هذه المساعي كان التواصل الشهر الماضي مع عدد من المنظمات الإنسانية الدولية والصناديق المهتمة بالعمل الإنساني في اليمن ومن بينها منظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمنظمة الدولية للهجرة.
وأضاف ان هذا التواصل شمل أيضا منظمة الأمم المتحدة للأغذية (فاو) وصندوق الدعم الإنساني لليمن وصندوق الأمم المتحدة للسكان وذلك بهدف التنسيق المشترك وتقديم الدعم الكويتي اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة تجاه اليمن.
ولفت السفير الغنيم في كلمته الى أن المساهمات الكويتية المقدمة لهذه المنظمات والصناديق الدولية كانت محل تقدير وإشادة من قبل تلك المنظمات والصناديق الدولية انطلاقا من دور دولة الكويت الريادي وخبرتها على هذا الصعيد.
وقال "ان الدور الإنساني الكويتي في اليمن لم يكن وليد اندلاع هذه الأزمة فقد سبق وأنشأت دولة الكويت العديد من البنى التحتية للمؤسسات الحكومية في اليمن ككلية الطب بجامعة صنعاء ومستشفيات في أنحاء متفرقة من اليمن منها المستشفى العسكري في صنعاء ومستشفى الحديدة العام كما شكلت التمويلات الكويتية لمشاريع التنمية في اليمن خلال الحقبة الماضية رافدا من روافد دعم جهود التنمية في هذا البلد الشقيق".
وأوضح ان الكويت تحركت على الصعيد السياسي لمنع المزيد من الافرازات السلبية لهذه الأزمة على الأوضاع الإنسانية في اليمن حيث استضافت جولة هامة من المحادثات بين الأطراف اليمنية من أجل التوصل الى حل سياسي ينهي هذه الأزمة وذلك أيضا امتدادا للأدوار التاريخية التي اضطلعت بها تجاه اليمن وشعبه الشقيق.
كما أشار السفير الغنيم الى الزيارة التي قام بها مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث الى الكويت مؤخرا وتثمينه للدور البارز الذي يضطلع به حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه في سبيل تحقيق السلام في العالم ولا سيما في اليمن.
وكالعادة تلقت الجهود الكويتية الثناء من عدة أطراف حيث أشاد رئيس زنجبار الدكتور علي محمد شين يوم الاثنين الماضي بالدور الانساني الكبير الذي تؤديه الكويت ممثلة بجمعية الهلال الأحمر في تقديم المساعدات الانسانية والاغاثية الى زنجبار وآخرها دعم بنك الدم في مستشفى (منازي مموجا) بأجهزة ومعدات طبية حديثة.
جاء ذلك خلال لقائه نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي والوفد المرافق له بحضور سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم عقب افتتاح بنك الدم.
وأعرب رئيس زنجبار وفق بيان صادر عن سفارة الكويت لدى تنزانيا عن تقديره لما تؤديه الكويت من دور انساني واغاثي لافت حاز اعجاب العالم أجمع متقدما بالشكر الى جمعية الهلال الاحمر الكويتي على دعم أكبر مستشفى في زنجبار.
من جهته قال السفير الناجم ان النائب الثاني لرئيس زنجبار سيف علي عيدي أعرب خلال حضوره افتتاح بنك الدم عن بالغ شكره للجهود الكويتية في دعم زنجبار لا سيما في الجانب الطبي.
وكان وفد جمعية الهلال الاحمر الكويتي زار دار رعاية المسنين في بلدية (مجيني) ودار الروضة لرعاية الايتام في مدينة (انقوجا) برفقة وزيرة العمل موديليني كاستيكو وجرى توزيع المساعدات والمواد الاغاثية.
من جانبه أكد الحساوي في تصريح له حرص الكويت على دعم العمل الانساني والاغاثي في مختلف أنحاء العالم تماشيا مع النهج الثابت لسياستها الخارجية لتقديم المساعدات الانسانية لكل الدول المحتاجة.
وقال الحساوي ان الجمعية ستؤدي دورها الانساني لتلبية جميع احتياجات ومتطلبات سكان زنجبار مؤكدا ان الجمعية خطت في الفترة الاخيرة خطوات كبيرة لدعم الشعوب المنكوبة والمتضررة جراء الكوارث والازمات.
ويوم الثلاثاء الماضي أشاد سفير جمهورية السودان لدى الكويت محي الدين سالم بالإسهامات الإنسانية لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في بلاده وحول العالم لا سيما لجهة تخفيف المعاناة عن المنكوبين.
وقال سالم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه الأمين العام للجمعية مها البرجس إن (الهلال الأحمر) الكويتية لم تغب عن الساحة الإنسانية في السودان إذ نفذت عددا من الأنشطة والبرامج الإنسانية والإغاثية والصحية.
وأشار إلى تحركات الجمعية ميدانيا ووجودها اليومي وسط المتضررين والمحتاجين مضيفا أن تقديم يد العون والمساعدة يأتي ترجمة واستجابة لأولوياتها والتزاماتها تجاه المتضررين جراء الكوارث الطبيعية.
وأوضح أنه بحث مع البرجس سبل وآليات دعم المتضررين جراء الفيضانات التي اجتاحت مدينة (نهود) بإقليم (كردفان) غربي السوان والتي تضررت منها نحو 3500 أسرة وتسببت في خلق أضرار جسيمة للمنشآت والطرق.
بدورها قالت البرجس في تصريح مماثل إن (الهلال الأحمر) تتواصل وتنسق مع نظيراتها في السودان بغية توفير المساعدات العينية العاجلة للمتضررين من الفيضانات لافتة إلى أن جهود الجمعية لا تقتصر على الجانب الإغاثي بل تتعداه إلى الجانب الصحي والتنموي بالتنسيق مع منظمات الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية.
وأشارت البرجس إلى استعداد الجمعية لدراسة أي مقترحات من شأنها خدمة المحتاجين وتحسين حياة المتضررين في كل مكان وتحديد أولويات التعاون الإنساني في ضوء تصاعد الأزمات والمعاناة الإنسانية.