اليمن

متى يقرر “المجتمع الدولي” وقف قتل الأطفال في اليمن؟

توالت مطالب دولية بإجراء تحقيق في غارة جوية شنتها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية فى اليمن وأسفرت عن مصرع 29 طفلا دون سن 15 وأصيب 48 ، بينهم 30 طفلا طبقا لإحصائية صادرة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر. 

وقال متحدث باسم الصليب الأحمر في صنعاء إن حصيلة القتلى ليست نهائية حيث تم نقل المصابين من الهجوم الى عدة مستشفيات. وطبقا للمنظمة الأممية فإن قصفا استهدف حافلة تقل أطفالا في سوق مدينة ضحيان، شمالي صعدة، 

ففي نيويورك وبعد ساعات على الحادث أصدر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بيان دان فيه الغارة التي استهدفت حافلة في صعدة شمالي اليمن، معقل الحوثيين وطالب بفتح "تحقيق مستقل وسريع" مشددا على ضرورة ان تحرص كل الاطراف على الحفاظ على المدنيين والأهداف المدنية في ادارة العمليات العسكرية."

وفي واشنطن دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق "شامل" في الغارة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت، إن الولايات المتحدة "قلقة" من التقارير التي تفيد بحدوث هجوم أدى إلى مقتل مدنيين.

وأضافت :"ندعو التحالف بقيادة السعودية لإجراء تحقيق شامل وشفاف في الحادث، وتأخذ الولايات المتحدة تقارير موثوقة عن الضحايا المدنيين "بجدية بالغة".

من جهتها ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن "القانون الانساني الدولي يشدد على ضرورة حماية المدنيين في الصراعات المسلحة. ووصف يان أيغيلاند الامين العام لمجلس اللاجئين ومقره بالنرويج الهجوم بأنه: "مريع ومشين ويبرز انتهاكا صارخا لقواعد الاشتباك". أما منظمة أنقذوا الأطفال ومقرها بريطانيا فدعت الى فتح تحقيق مستقل فورا في الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية في اليمن واصفة الهجوم الذي استهدف حافلة تقل الأطفال بأنه "فظيع".

أما رد التحالف بقيادة السعودية فجاء على لسان المتحدث باسمه تركي المالكي الذي قال إن الغارة استهدفت مسلحين حوثيين أطلقوا صواريخ على مدينة جازان السعودية وإنها تمت "بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية". وبالتالي فهو "عمل عسكري مشروع". وذهب المتحدث الى أن الحديث عن وجود أطفال داخل الحافلة "إدعاء مضلل"، مضيفا أن الحافلة كانت تحمل "المقاتلين الحوثيين".

وتضاف مأساة صعدة لمآسي أخرى في حرب اليمن الدائرة رحاها منذ أواخر مارس/آذار عام 2015 ضد الحوثيين وخلفت حتى اليوم أكثر من 10 آلاف قتيل وملايين المنكوبين وإضافة الى أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى