نحو مئتي لاجئ سوري غادروا لبنان الى بلدهم بالتنسيق مع دمشق
غادرت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين الاثنين من لبنان الى سوريا، في اطار عملية يتولى الأمن العام اللبناني تنظيمها بالتنسيق مع دمشق، وفق ما أفاد مصدر أمني ومراسل وكالة فرانس برس.
وتجمع عشرات اللاجئين وبينهم نساء وأطفال صباحاً في بلدة شبعا في جنوب لبنان، وفق ما شاهد مصور فرانس برس، بعدما أحضروا أغراضهم ومقتنياتهم من ثياب وفرش وأوان منزلية ووضعوها على متن شاحنات صغيرة رافقت الحافلات التي نقلتهم الى منطقة البقاع شرقاً باتجاه الحدود السورية.
وقال رئيس مكتب شؤون الاعلام في الأمن العام العميد نبيل حنون لوكالة فرانس برس إن "عشر حافلات وصلت صباحاً الى بلدة شبعا ونقطة المصنع الحدودية لنقل نحو مئتي نازح سوري الى قراهم في سوريا".
وفي بيان، أورد الأمن العام أنه يؤمن "العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين من منطقة شبعا والبقاع الأوسط إلى بلداتهم في سوريا عبر معبر المصنع الحدودي".
ووصل عدد من اللاجئين من منطقة البقاع الى نقطة المصنع عبر سياراتهم الخاصة بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان.
وفي وقت لاحق، أفاد الاعلام الرسمي عن بدء وصول اللاجئين الى الأراضي السورية "تمهيداً لنقلهم الى منازلهم في ريف دمشق".
ومنذ نيسان/أبريل، غادر أكثر من ألفي لاجئ الى سوريا، بموجب عمليات مماثلة تمت على مراحل بإشراف الأمن العام الذي أعلن قبل أسبوع تخصيص 17 مركزاً في مختلف المناطق "لاستقبال طلبات النازحين الراغبين بالعودة الطوعية الى وطنهم".
ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، بينما تفيد بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن وجود أقل من مليون.
وحذرت منظمات دولية في وقت سابق من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم في العام 2018، فيما تؤكد السلطات اللبنانية أنها لا تجبر أحداً على العودة بل يتم الامر "طواعية".
وتشكل اعادة اللاجئين السوريين، البالغ عددهم وفق الأمم المتحدة 5,6 مليون شخص، محور مبادرة اقترحتها موسكو على واشنطن الشهر الماضي. وتقضي الخطة بإنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كل منها بالإضافة الى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة.
وناشد المبعوث الرئاسي الروسي الى سوريا ألكسندر لافرينتييف، خلال جولة قام بها الشهر الماضي وشملت دمشق وعمان وبيروت، المجتمع الدولي المساهمة في عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم.
وعلى ضوء المبادرة الروسية، أعلن مجلس الوزراء السوري قبل أسبوع تشكيل "هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم" برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.
وأسفر النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما تسبب بدمار هائل وأدى الى مقتل أكثر من 350 ألف شخص.
وخلال النصف الأول من العام 2018، عاد 13 ألف لاجئ إلى سوريا، وفق الأمم المتحدة.