إيران تبيع النفط للسوق الأسيوية بأسعار مخفّضة
خفّضت إيران أسعار مبيعاتها من النفط والغاز لعملاء أسيويين في وقت تستعد البلاد لعودة العقوبات الأميركية، بحسب ما أفادت الاثنين وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".
وامتنع "مصدر مطّلع" في وزارة النفط الإيرانية عن اعطاء أي تفاصيل حول نسبة التخفيض، لكنه سعى للتقليل من أهمية الخطوة وحصرها في إطار الممارسات الشائعة في القطاع النفطي.
وقال المصدر للوكالة الإيرانية إن "منح الخصومات للزبائن جزء من جوهر السوق العالمي، يقوم به جميع مصدري النفط".
والجمعة أفادت وكالة "بلومبرغ" أن الشركة الوطنية الإيرانية للنفط خفّضت الأسعار الرسمية لمبيعاتها إلى آسيا لشهر أيلول/سبتمبر المقبل إلى أدنى مستوياتها منذ 14 عاما، مقارنة مع الخام السعودي.
وتسعى الولايات المتحدة إلى حظر الصادرات النفطية الإيرانية اعتبارا من 5 تشرين الثاني/نوفمبر عندما تدخل الدفعة الثانية من العقوبات حيز التنفيذ، وذلك في اطار انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين ايران والدول الكبرى.
وترفض كبرى الجهات المستوردة للنفط الإيراني، ولا سيما الصين والهند اللتان تستوردان قرابة نصف صادرات إيران من الخام، تقليص حجم مشترياتها منها.
لكن خبراء يتوقعون تراجع مبيعات النفط الإيراني بنحو 700 ألف برميل يوميا من مستوياتها الحالية التي تقارب 2,3 ملايين برميل يوميا.
وسيكون حجم الصدارات النفطية الإيرانية متوقفا بشكل كبير على الاتحاد الأوروبي الذي تعهد مقاومة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، علما أن شركاته ومؤسساته المالية أكثر عرضة للضغوط المالية الأميركية مقارنة مع نظيراتها الأسيوية.
وأعلنت شركة النفط الفرنسية "توتال" سحب استثمارات بمليارات الدولارات من حقل الغاز البحري الشاسع "بارس" في جنوب ايران بسبب إعادة فرض العقوبات الأميركية.