مجازر الاحتلال الاسرائيلي: جنود قتلوا محتجين اثنين في قطاع غزة المحاصر
أعلن الجيش الاسرائيلي الثلاثاء عن فتح تحقيق مع جنود قتلوا بالرصاص مراهقين فلسطينيين في حادثين منفصلين على الحدود بين غزة واسرائيل، في أول تحقيق من نوعه خلال أشهر من الاحتجاجات والمواجهات.
ويعتبر قرار الجيش الاسرائيلي فتح هذا التحقيق خطوة نادرة تأتي بعد مواجهة اسرائيل انتقادات دولية بسبب استخدامها الرصاص الحي خلال الاضطرابات على طول الحدود مع غزة.
وجاء في بيان للجيش أن عبد الفتاح عبد النبي (18 عاما) قتل بالرصاص بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة في 30 آذار/مارس، وهو واحد من 20 فلسطينيا قتلوا في ذلك اليوم اثناء موجة من الاحتجاجات التي يشارك فيها سكان غزة على طول الحدود تحت عنوان "مسيرات العودة".
وأظهر تسجيل فيديو عرضه موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي في ذلك الوقت عبد النبي يركض مبتعداً عن السياح وهو يحمل إطارا عندما أصيب بطلق ناري في ظهره ليسقط على الأرض.
وقال الجيش أنه يحقق كذلك في مقتل عثمان رامي حلس (15 عاما) شرق قطاع غزة في 13 تموز/يوليو.
وأظهر تسجيل فيديو فلسطيني نشر على فيسبوك لصبي قيل أنه حلس وهو يبدأ في تسلق سياج حدودي وهو خالي اليدين وبعد ذلك يسقط على الجانب الفلسطيني من السياح بعد سماع أصوات إطلاق نار.
ولم يذكر الجيش السبب الذي دفع المدعي العام للجيش بإصدار أمر بإجراء التحقيقات في مقتل الشابين وتحدث فقط عن "اشتباه بأن اطلاق النار في هذين الحادثين لا يتطابقا مع الإجراءات المعتادة".
وجاء في بيان الجيش أنه "عند انتهاء التحقيقات سيقوم المدعي العام للجيش بفحصها". وستقوم الشرطة العسكرية بإجراء التحقيق.
ومنذ 30 آذار/مارس قتل 171 فلسطينيا بنيران اسرائيلية معظمهم في المواجهات على الحدود.
وقتل قناص فلسطيني جنديا إسرائيلياً في تموز/يوليو.
ويسعى المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف والمسؤولون المصريون إلى التوسط في هدنة طويلة الأمد بين اسرائيل وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة.
وشهدت الحدود مع غزة هدوءا في الايام الأخيرة مع تزايد التكهنات بتكثيف المفاوضات غير المباشرة