الكيان الاسرائيلي المحتل

الكيان الاسرائيلي يخطط لبناء أكثر من ألف وحدة استعمارية مغتصبة في الضفة الغربية المحتلة

وافقت السلطات الإسرائيلية الأربعاء على خطط لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة كما أفادت حركة السلام الآن غير الحكومية، هي الأحدث في سلسلة قرارات مماثلة اتخذت منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الاميركية.

وخطط بناء 1004 وحدة سكنية التي أقرتها لجنة وزارة الدفاع هي في مراحل مختلفة بحسب ما أفادت "السلام الآن" التي تراقب أنشطة الاستيطان الاسرائيلية.

وتشمل 370 وحدة سكنية في مستوطنة آدم التي تعرض فيها ثلاثة اسرائيليين للطعن بأيدي فلسطيني في تموز/يوليو ما أدى الى مقتل أحدهم.

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان تعهد بناء 400 وحدة سكنية جديدة في المستوطنة ردا على عملية الطعن.

بحسب حركة "السلام الآن" فان 96% من الوحدات التي تمت الموافقة عليها "تقع في مستوطنات معزولة سيكون على إسرائيل على الأرجح أن تخليها في إطار اتفاق على أساس دولتين".

وتعتبر المستوطنات الاسرائيلية مخالفة للقانون الدولي وحجر عثرة أمام جهود السلام. ويؤدي الاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة أراضيها متواصلة.

وتقول حركة "السلام الآن" إن مخططات الاستيطان ازدادت بشكل كبير منذ وصول ترامب، حليف حكومة بنيامين نتانياهو، إلى الحكم في مطلع عام 2017.

ومذلك، وافقت السلطات الإسرائيلية على بناء أكثر من 15 ألف وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة.

وبعد أن كانت ادارة الرئيس باراك أوباما السابقة تنتقد علناً الاستيطان، تميّزت ادارة ترامب بتكتمها حول هذا الموضوع وفي الوقت نفسه بعدم التزامها حل الدولتين.

ولم يؤكد متحدث باسم الجيش تواصلت معه وكالة فرانس برس رقم الوحدات السكنية التي وافقت السلطات على بنائها مشيراً إلى أن القرارات النهائية لم تُتخذ بعد.

وأعرب مجلس "يشع" الاستيطاني، الجمعية الرئيسية للمستوطنين في الضفة الغربية، في بيان عن أسفه لأن عدد الوحدات التي سُمح ببنائها "قليل إلى هذا الحدّ". وبحسب المجلس، فإن كل موافقة أعطيت خلال الأشهر لـ18 الأخيرة كانت تسمح ببناء ألفي إلى ثلاثة آلاف وحدة.

ويؤكد نتانياهو الذي تُعدّ حكومته الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، أن ليس الاستيطان هو العقبة أمام السلام إنما رفض الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية و"التحريض الفلسطيني" على العنف.

ومنذ 2014، جمدت جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بالكامل بعد فشل المبادرة الأميركية حول هذا الموضوع في نيسان/أبريل 2014. وقد جمّدت القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع الولايات المتحدة إذ إنها تعتبر أن إدارة ترامب متحيزة لإسرائيل. 

احتلت اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967 وباشرت في بناء المستوطنات في مدينة القدس وفي الضفة الغربية. ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.

ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية التي يعيش فيها 2,6 مليون فلسطيني. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع فلسطيني الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى